ما الأهمية الاستراتيجية لقاعدة 3 يوليو البحرية؟
ما الأهمية الاستراتيجية لقاعدة 3 يوليو البحرية؟
تتمتع قاعدة 3 يوليو بحرية نظرا لكبر مساحتها التي تبلغ 2650 فدان بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث توفر الدعم المادي واللوجيستي لتجميع قتالي قادر على مجابهة كافة التهديدات على الاتجاه الاستراتيجي الغربي وكذلك السيطرة على المناطق الحاكمة بنطاقه، كذلك لها أهمية كبيرة على توفير الوقود للسفن الزائرة فضلا عن انها مؤهلة لتنفيذ العديد من التدريبات، إلى جانب انها قريبة من ليبيا، كما أن لها دور كبير في الحفاظ على موارد الطاقة والثرة المعدنية في ظل توجه الدولة نحو الاعتماد على مصادر الطاقة خاصة.
وكانت القوات المسلحة ، تحديدا القوات البحرية، انتهت من أعمال إنشاء قاعدة جرجوب العسكرية قرب الحدود الليبية، والتي تم تسميتها بقاعدة 3 يوليو البحرية، ويأتي إنشاء القواعد ضمن سلسلة قواعد عسكرية ضخمة، افتتحت مصر جزء منها، وهي قاعدة محمد نجيب محمد نجيب في العلمين، وقاعدة برنيس على الحدود الجنوبية، بالإضافة إلى قواعد عسكرية أخرى لم يتم الإعلان عنها بعد.
ويرجع تسمية قاعدة جرجوب العسكرية بقاعدة 3 يوليو البحرية تخليدا لرأي الشعب المصري وإرادته الذي حرر مصر يوم 3 يوليو 2013 من نظام مظلم إلى فجر جديد وساند الجيش إرادته وأعلنت القوات المسلحة رسميا انحيازها التام لثورة المصريين على ذلك النظام المظلم.
وقد تم إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية عند بلدة النجيلة على مسافة 70 كيلومتراً غرب مدينة مرسى مطروح على مساحة 2650 فدان أكبر من قاعدة برنيس 4 مرات، وتعد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في اتجاه الغرب حيث ستعمل البحرية غربي مطروح، على تأمين الجزء الغربي من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط.، وبها 22 كيلو طرق ويعد بناء هذه القواعد يأتي في إطار خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية المصرية، وهذه القواعد ستكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة التحديات والتهديدات المتواجدة حاليا في المنطقة من ضمنها حماية المصالح الاقتصادية المصرية، وحماية وتأمين خطوط الملاحة العالمية، ودور مصر في حماية أمن الملاحة في شرق وجنوب شرق البحر المتوسط.
وتجمع القاعدة أكبر مجمع للوحدات البحرية وبها أكثر من 70 وحدة بحرية و47 قطعة بحرية وعلى يمين البوابة الرئيسية لمدخل قاعدة 3 يوليو البحرية يوجد مزارع مساحتها من 300 إلى 500 فدان تم زراعتها تين وزيتون باعتبارها مورد هام من موارد الدولة ووفقا لتوجيه القيادة السياسية بتصديرها نظرا لتواجد ميناء تجاري في غرب القاعدة.
ويوجد مركز رئيسي بها قاعة الاجتماعات الرئيسية مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية لاستضافة المؤتمرات وقد تم التعاقد مع محافظة مطروح والوزارات لاستضافة أي مؤتمرات يتم عقدها، ويوجد بالقاعة مركز محاكاة ومركز ترجمة كما يوجد بجوار المركز الرئيسي مسرح روماني صيفي، كذلك يوجد مركز للأمن والاطفاء، ويوجد مركز قيادة رئيسي.
وقد تم تنفيذ القاعدة على 6 محاور رئيسية منها: المحور الأول ومقسوم ل3 أجزاء يتسع ل300 مقاتل فرد ضابط وبه وحدة تحكم رئيسي واتصال سلكي ولاسلكي، ومرئية، المحور الثاني: مقسوم ل3 أجزاء بها منطقة لوجستية طبية وميس طعام تسع ل1000فرد مقاتل على جانب مباني تحيا مصر وبها عنابر إعاشة للأفراد على اعلى مستوى، إلى جانب المحاور الباقية تضم 5 منشأت منها فصول تعليمية، ومباني تدريبات مشتركة، مخازن إدارية، مسجد يسع ل600مصلي، فندق كامل يضم كافة الأنظمة الحديثة ويسع ل1200 ضابط، ويوجد برج مراقبة لمراقبة حركة تحكم السفن في مساحات كبيرة في البحر المتوسط .
كما يوجد داخل قاعدة 3 يوليو البحرية ميناء تجاري ثاني ميناء بحري بعد ميناء قاعدة برنيس البحرية وتعد نقطة ارتكاز لدول شر أوروبا ويصدر منها الملح لأمريكا وكندا بنسبة 30%، وقد استغرق بناء قاعدة 3 يوليو البحرية عامان ونصف بعمق 14كيلو والواجهة في اتجاه الغرب يبلغ مساحتها 2800 كم وفي اتجاه الشرق يبلغ مساحتها 2200كم