متجاهلا أزمة تيجراي.. رئيس وزراء إثيوبيا يفتتح طريقا سريعا إلى كينيا
متجاهلا أزمة تيجراي.. رئيس وزراء إثيوبيا يفتتح طريقا سريعا إلى كينيا
حول رئيس الوزراء الإثيوبي تركيزه بعيدا عن الحرب، ليفتتح الأربعاء طريقا سريعا عبر الحدود إلى كينيا في الوقت الذي عبرت فيه الأمم المتحدة عن قلقها بشأن القتال الدائر في إقليم تيغراي شمال البلاد.
وقص آبي أحمد الشريط لافتتاح طريق سريع ضخم يربط جنوب إثيوبيا بميناء مومباسا الكيني، إلى جانب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، في إطار تطلعات إثيوبيا لأن تصبح قوة إقليمية.
وقال في بلدة مويالي الحدودية ممتنعا عن ذكر تيغراي: ”تماما مثلما نفعل في البنية التحتية، يجب أن نعمل من أجل السلام والأمن… السلام هو أساس كل ما نطمح إلى تغييره في حياة شعبنا“.
ويُعتقد أن الحرب التي اندلعت منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بين القوات الاتحادية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 950 ألف شخص من بينهم 50 ألفا فروا إلى السودان، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وكانت إثيوبيا لسنوات تحاول أن تكون مركزا صناعيا ناشئا من شأنه أن يجتذب سكانها البالغ عددهم 115 مليون نسمة من مزارع الكفاف إلى المصانع.
ولأكثر من عقد، ضخت الحكومة مليارات الدولارات في السدود الكهرومائية والمجمعات الصناعية والسكك الحديدية والطرق السريعة، ثم عندما تولى آبي السلطة في 2018، بدأ في فتح قطاعات مثل الاتصالات للاستثمار الخاص.
وتوجه آبي وكينياتا لاحقا لتفقد بناء ميناء في منطقة لامو الكينية، الذي سيخدم كينيا وإثيوبيا وجنوب السودان عبر خطوط السكك الحديدية والطرق وخط الأنابيب.
في الوقت نفسه قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه في جنيف إن الأحداث في تيغراي مازالت ”مقلقة ومتقلبة“ ودعت إلى حماية المدنيين.
وقالت: ”القتال مستمر بين القوات الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والميليشيات التابعة للجانبين“ مشيرة إلى وقوع اشتباكات بالقرب من بلدات مقلي وشيريرو وأكسوم وأبي عدي.
ولم يرد متحدث باسم الحكومة بعد على طلب للتعليق، ولا يمكن الوصول إلى قادة الجبهة.
وأعلن آبي النصر بعد السيطرة على مقلي عاصمة الإقليم لكن قادة الجبهة يقولون إن القتال مستمر في التلال المحيطة.