محافظات تحصل على «صفر» بالجولة الأولى لانتخابات النواب
محافظات تحصل على «صفر» بالجولة الأولى لانتخابات النواب

سادت حالة من الفرحة والسعادة بعدد من المحافظات، بعد صدور أحكام المحكمة الإدارية العليا ببطلان وإلغاء الانتخابات فى ٣٠ دائرة انتخابية، ليرتفع عدد الدوائر الملغاة فى الجولة الأولى من انتخابات النواب إلى ٤٩ دائرة من إجمالى ٧٠ دائرة فى ١٤ محافظة، وخرجت ٥ محافظات فى الجولة الأولى بنتيجة «صفرية».
ومن المقرر أن تشهد المحافظات الخمسية إعادة الانتخابات بجميع دوائرها وهى «سوهاج، وقنا، والوادى الجديد، وأسيوط، والأقصر».فى سوهاج قضت المحكمة الإدارية العليا ببطلان وإلغاء الانتخابات فى الدائرة السابعة ومقرها مركز البلينا لتنضم بذلك إلى باقى دوائر المحافظة والتى تم إلغاؤها بقرار من الهيئة الوطنية للإنتخابات لتعاد الانتخابات بالكامل فى دوائر المحافظة الثمانية.وجاء حكم المحكمة بعد قبول الطعن المقدم من المرشح محمد عبدالرحمن هلالى، والذى تقدم بطعن أمام محكمة سوهاج الابتدائية فور إعلان النتيجة، متظلمًا من إجراءات العملية الانتخابية، وحصل على «عدم اختصاص المحكمة» لتتم إحالة الطعن إلى الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا التى نظرت الدعوى وقضت حكمها بقبوله شكلا، وفى الموضوع بإلغاء نتيجة الانتخابات بالدائرة وما يترتب عليها من نتائج.
وشهدت جميع لجان سوهاج احتفالات حتى الصباح الباكر بعد تأكيد اعادة الانتخابات فى جميع الدوائر.
وقال «هلالى»: «قدمت طعنا على نتيجة الانتخابات بسبب وجود مخالفات جسيمة فى إجراءات العملية الانتخابية ووجود خلل فى الحصر العددى للدوائر، وكذلك توجيه للناخبين ومنع عدد كبير منهم من الإدلاء بأصواتهم وأرسلت تليغراف للهيئة الوطنية يوم ١١ نوفمبر الماضى، وهو ما اعتبرته المحكمة الإدارية العليا بلاغا رسميا بالمخالفات، وجاء قرارها ببطلان وإلغاء وإعادة الانتخابات بالدائرة لتنضم لباقى دوائر المحافظة والتى سبق الغاؤها من الهيئة الوطنية»، مشيرًا إلى أن قرى الدائرة وعلى رأسها قريته بنى حميل شهدت احتفالات امتدت حتى ساعات الصباح الأولى بعد صدور حكم المحكمة.
وفى محافظة الوادى الجديد، ألغت المحكمة الإدارية العليا الانتخابات فى المحافظة بالكامل التى تضم دائرتين انتخابيتين بعد قبول الطعن المقدم من المرشح أحمد العقاطى فى الدائرة الأولى، والتى تشمل مركزى الخارجة وباريس، وقبول الطعن من المرشح حمدى حسن بالدائرة الثانية التى تشمل مراكز الداخلة والفرافرة وبلاط.
وأكد «العقاطى» المرشح المستقل بالدائرة الأولى. أن طعنه على نتيجة الانتخابات بالمحكمة الإدارية العليا كان بسبب عدم تسليمه محاضر حصر اللجان الفرعية واللجنة العامة، وطالب فيه بإعادة حصر الأصوات.
وأكد حمدى حسن أن طعنه على نتيجة انتخابات الدائرة الثانية كان بسبب وجود دفاتر اقتراع غير مختومة فى عدد من اللجان الانتخابية وأنه أثبت ذلك بمستندات رسمية.
وفى أسيوط، ألغت المحكمة الإدارية العليا نتائج الانتخابات فى الدوائر الثلاث الأولى بالمحافظة بعد قبول الطعون المقدمة من عدد من المرشحين، الذين استندوا إلى وجود مخالفات جسيمة شابت العملية الانتخابية وأثرت على نزاهتها وسلامة إجراءاتها منها عدم حصول المشرحين على محاضر الفرز وعدم مطابقة عدد الأصوات فى الفرز مع عدد أصوات اللجان الانتخابية لتنضم تلك الدوائر للدائرة الرابعة والتى سبق وألغتها الهيئة الوطنية لتعاد الانتخابات فى المحافظة بالكامل.
وانطلقت الاحتفالات فى عدد من المراكز والقرى بأسيوط فور صدور الأحكام، وخرج أنصار المرشحين إلى الشوارع بالطبل والمزمار البلدى وشهدت الميادين الرئيسية فى مدينة أسيوط وعدد من المدن الكبرى بالمحافظة تجمعات كبيرة شارك فيها الأهالى وسط أجواء من الفرح، مرددين الهتافات التى عبرت عن سعادتهم بالقرار واعتبروه انتصارا للحق وتأكيدا على ثقتهم فى القضاء المصرى، الذى وصفوه بأنه الحصن الأصيل للعدالة.
وأكد أحمد إبراهيم العياط، مرشح دائرة أبوتيج، أنه طعن على الانتخابات لعدم حضور لجان الفرز، وتسليم محاضر الفرز للمندوبين وعدم مطابقة محاضر الفرز لاستمارات إبداء الرغبة ونتيجة الانتخابات، أما طعن علاء محمود عبد الغنى، عن الدائرة الأولى ومقرها بندر أسيوط، فقد استند على إصابة العملية الانتخابية بالعوار سواء فى عملية التصويت أو إعلان النتائج لما تضمنه من خلل فى الحصر العددى وعدم مطابقته لعدد من لهم حق التصويت وعدم السماح للمرشحين بالحصول على محاضر الفرز.
وفى الأقصر، ألغت المحكمة الإدارية العليا الانتخابات فى دوائر المحافظة الثلاثة وهى «إسنا، والقرنة، والأقصر»، وعمت الفرحة أرجاء مراكز محافظة الأقصر عقب صدور قرار الإدارية العليا، وذلك عقب قبول الطعون المقدمة من المرشحين، حيث تم تقديم ٨ طعون على نتائج الانتخابات بهذه الدوائر والتى تم قبولها من حيث الشكل والمضمون مع إلزام الجهة الإدارية بالمصروفات.
ومن أبرز المرشحين الذين تقدموا بطعون على نتائج الانتخابات أحمد محمود عن دائرة إسنا، وممدوح العتمانى عن دائرة مركز الأقصر ومحمد على عن دائرة أرمنت والقرنة، وتضمنت الطعون المقدمة عدم قدرة مندوبى المرشحين على الحصول على محاضر الفرز من اللجان الفرعية، بجانب الطعن على الحصر العددى الذى أعلنته اللجنة العامة، والتى تتنافى مع أرقامهم الحقيقية، ناهيك عن مخالفات فى عمليات الفرز والتجميع وخرج المئات من المواطنين للشوارع للاحتفال بأحكام الإدارية العليا وسط حالة من الترقب عن مصير الإعادة.
وعبر ممدوح العتمانى، المرشح على دائرة مركز الأقصر، عن سعادته بقبول طعنه وإعادة الانتخابات البرلمانية فى الدائرة وقال: «ما حدث يؤكد صحة موقفنا فى الطعن على نتائج انتخابات الجولة الأولى»، موضحا أن طعنه كان على عمليات التجميع والفرز والتى شابها الكثير من المخالفات، مؤكدا أن قرارات الإدارية العليا هو انتصار لإرادة الناخبين ودليل على أن الناخب هو من يختار نائبه».
وأوضح أحمد على، المرشح بدائرة مركز إسنا، أن العملية الانتخابية شابها الكثير من المخالفات التى أثرت على سير وسلامة الانتخابات فى اللجان، ومنها عدم حصول مندوبى المرشحين على محاضر الفرز والتجميع، فيما أكد محمد على، صاحب الطعن على انتخابات دائرة أرمنت والقرنة، أنه أكثر المرشحين سعادة بهذا القرار بإلغاء الانتخابات وإعادتها، موضحا أنه تقدم بطعن على نتائج الانتخابات وعملية الفرز والتجميع وعدم مطابقتها لأعداد الناخبين باللجان الفرعية.
كما ألغت الهيئة الوطنية للانتخابات فى جميع دوائر محافظة قنا وعددها ٤ دوائر، وذلك بعد قبول الطعون المقدمة من كل من محمد الجبلاوى، المرشح المستقل عن الدائرة الأولى ومقرها قسم ومركز قنا، وفتحى قنديل المرشح عن الدائرة الثالثة ومقرها قسم ومركز نجع حمادى لتنضم المحافظة لمحافظات «الصفر» فى الجولة الأولى.




