قضت محكمة مصرية، اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقا، بحق متهم بقتل زوجته بدفنها وهي على قيد الحياة داخل حفرة في منزله، بسبب وجود خلافات زوجية بينهما، في قرية البغدادي بمحافظة الأقصر.
وتعود أحداث القضية للعام الماضي 2020، حين تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا من رجال المباحث بمركز شرطة الأقصر، يفيد بالعثور على جثة لسيدة داخل منزلها بمنطقة البغدادي.
وعند انتقال فريق المباحث لمكان الواقعة، تمكنوا من العثور على جثة لسيدة تدعى ”ن.م.ف“ وتبلغ 20 عاما، وتبين أنها لقيت مصرعها على يد زوجها ”أ.ي.ع“، والبالغ من العمر 22 عاما.
وكشفت التحقيقات أنهما متزوجان منذ 5 أشهر، وسرعان ما نشبت خلافات بينهما، قام على إثرها الزوج المتهم بدفنها حية في حفرة أمام منزلهما.
وتمكن رجال الشرطة من القبض عليه، وتم تحرير محضر حول ذلك في مركز شرطة البياضية، وجرى التحفظ على جثمان الزوجة وقتها في مشرحة المستشفى، لحين عرضها على الطب الشرعي.
وأثارت الواقعة حالة غضب واسعة بين الأهالي وقتها، ما جعل النيابة العامة تأمر بسرعة إنهاء تحريات المباحث حول الحادث للتحقيق بالواقعة، حيث تم قيد الواقعة برقم 762 جنايات الأقصر، وإحالتها لمحكمة جنايات الأقصر برقم 2868 جنايات.
وخلال جلسة المحكمة تم النطق بإعدام المتهم، والتي أكدت في الحكم الصادر، بأن الزوج المتهم قتل المجني عليها مع سبق الإصرار والترصد، وأنه بيت النية وعقد العزم على قتلها، بسبب شكه في سلوكها وكثرة المشاجرات بينهما.
وفي اليوم الذي وقعت فيه الجريمة النكراء، قام الزوج المتهم بتوثيق يدي زوجته من الخلف، واقتادها لحفرة داخل المنزل، كانت عبارة عن بئر للصرف الصحي يمتد في القرية، وقام بإلقائها داخل البئر عقب توثيق قدميها ودفنها بالتراب حتى فارقت الحياة، بنية القتل.
يذكر أن المحكمة المذكورة كانت قد قضت بإحالة أوراق المتهم للمفتي، تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام بحقه، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي من المفتي في الواقعة التي صدمت الشارع المصري بعد انتشار أنبائها.
وارتفعت معدلات الجريمة في مصر بشكل عام، لعدة أسباب، من أهمها الخلافات الأسرية والعائلية، والسعي وراء الشهوات، وتعاطي المخدرات، وقضايا الشرف، بحسب خبراء.