أعلنت وزارة السياحة والآثار اليوم السبت، إتمام عملية نقل مركب الملك خوفو والمعروفة باسم ”مركب الشمس“ من منطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير، المزمع افتتاحه نهاية العام الجاري.
وكان المهندس كمال الملاخ اكتشف في مايو 1954 حفرتين مسقوفتين في الجهة الجنوبية من الهرم الأكبر، بداخلهما مركبان للملك خوفو من الأسرة الرابعة (أسرة بناة الأهرامات)، وجرى ترميمهما وتركيبهما لاحقا وعرضهما للجمهور.
وقالت الوزارة، إن نقل المركب الأول المصنوع من خشب الأرز ويبلغ طوله نحو 43 مترا ووزنه نحو 20 طنا، استغرق 48 ساعة، ووصل إلى المتحف المصري الكبير، فجر اليوم السبت.
وأضافت وزارة السياحة المصرية، أن مشروع نقل المركب يهدف إلى ”الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي مصنوع من الخشب في التاريخ الإنساني“، مشيرة إلى أن تاريخ صناعة المركب يعود إلى أكثر من 4600 عام.
وأوضح المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير عاطف مفتاح، أنه جرى نقل مركب خوفو كقطعة واحدة داخل هيكل معدني ورفعها إلى عربة ذكية آلية التحكم عن بعد تم استقدامها من الخارج خصيصا لهذا الغرض، مؤكدا أن هذه ”واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة“.
وقال إن تجارب محاكاة عديدة أجريت قبل تنفيذ عملية النقل لاختبار أداء العربة وثبات الهيكل المعدني فوقها.
وتقول مصر إن المتحف المصري الكبير الجاري العمل فيه منذ نحو 17 عاما وتوقف لبعض الفترات، سيحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية عند افتتاحه.
وترجع فكرة نقل مركب خوفو للواء عاطف مفتاح، الذي قام بعرض تلك الفكرة على الرئيس عبدالفتاح السيسي، في 2019، نظرا لأن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركب، الذي تم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن، قد ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر، كما أدى بشكل واضح إلى تشويه بصري للمنطقة الأثرية.
ومن مسببات نقل مركب خوفو أيضا وجوده في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، الذي يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، فضلا عن كون المبنى القديم غير مجهز بوسائل الإتاحة والخدمات التي تسمح باستقبال ذوي القدرات الخاصة.