أخبار العالم

تحويل مسجد إلى معبد ردًا على أردوغان وآيا صوفيا.

تحويل مسجد إلى معبد ردًا على أردوغان وآيا صوفيا.

رغم نداء الملايين حول العالم للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بعدم تحويل آيا صوفيا إلى مسجد والإبقاء عليه كمتحف تاريخ به الآثار الإسلامية والمسيحية على حد سواء، كأثر شاهد على عمق التاريخ ووحدته، ونبذ العصبية، لكن الرئيس التركي أمضى في قراره، وشهدنا الجمعة الماضية أول صلاة جمعة حضرها أردوغان بنفسه ورتل آيات من القرآن الكريم بصوته، حيث قرأ سورتي الفاتحة وافتتاحية البقرة، وصعد الإمام على المنبر حاملًا السيف، في رسالة اعتبرها كثيرون أنها بعيدة عن الإسلام بل تعكس صورة سلبية، فالإسلام لم ينتشر بحد السيف أبدًا، ويبدو أن تبعات قرار أردوغان ستلقي بظلالها على العديد من الدول غير المسلمة في العالم.

مسجد بابري

في عام 1992 شهدت الهند حادثة تدل على التطرف، حيث أقدم متطرفين على هدم مسجد بابري، الواقع في ولاية أوتاربراديش الهندية، ويعد من أكبر المساجد هناك، حيث بني قبل نحو 500 عام إلا قليل، بأوامر من المغول وحاكمهم آنذاك، ظهــير الديـن بابــر، وهناك ادعاءات هندية بأن المسجد قد بني على رأس الإلــه رامــا، ثم هدمه امبراطور المغول وشيد مكانه مسجدًا، وظل المسجد مكانًا للمصلين حتى هدمه متعصب هندوسي في 1992.

وظل الأمر بين أروقة المحاكم، حتى قضت المحكمة بأن المكان تابع للهندوس، وأمرت ببناء مسجد آخر للمسلمين في مكان آخر، لكن الهند والتي لم تبني المعبد منذ ذلك الحين، قررت وبعد خطوة أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، أن تشيد معبدًا للهندوس في نفس مكان المسجد الذي كان يصلي فيه الناس، ما اعتبره البعض دلالة مهمة في التوقيت ورد واضح بالمثل على أردوغان الذي استفز مشاعر ملايين المسيحيين حول العالم.

رد على آيا صوفيا

سردت جريدة “تي أر” التركية تفاصيل حول مهمة حول هذا الحدث، حيث من المقرر أن يضع رئيس الوزراء الهندي حجر الأساس للمعبد في أغسطس المقبل، بعد قرار المحكمة، بالتالي يتحول مسجد بابـري إلى معبد تقام فيه الشعائر الهندوسية، ويشير موقع “تركـيا الآن”، أن القرار يأتي ردًا على أردوغان، وتسائلت هل سنسمع له صوتًا؟، أم سيتجاهل الأمر كالعادة؟وكانت بعض الكنائس المسيحية قد أعلنت الحداد على قرار أردوغان واعتبره البعض تعصب ديني واضح، خاصة أن آيا صوفيا يعد متحفًا منذ مئات السنين ومزارًا ومعلمًا مهمًا، وشاهدًا على التراث الديني المتنوع للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى