المزيد

ذنب إذا فعلته يمنعك الله من نطق الشهادة عند الموت ولن تستطيع الكلام

ذنب إذا فعلته يمنعك الله من نطق الشهادة عند الموت ولن تستطيع الكلام

ورد عن بعض المفسرين أن يوجد ذنب يمنعك من نظق الشهادة وقت وفاتك ويغلق الملك جبريل فمك حتى لا تتكلم، قال تعالى: «ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين»، وهنا تعددت التفسيرات من العلماء عن ما هو لهو الحديث، وهو الشيء الذي يجعل عليك ذنب عظيم.

وقال علماء التفسير أن لهو الحديث هو الغناء، حيث قال ابن مسعود رضي الله عنه: «أن الغناء والله الذي لا إله إلا حرم قبل الخمر لأن القلب إذا تعلق بالغناء صد عن سماع وحي رب الأرض والسماء».وقال عثمان ابن عفان: «لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا»، وعن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: «ليكونن من أمتي أقواما يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف فهي من الضلال».

قال الله تعالى في كتابة الكريم مخاطبًا إبليس: «واسفزو من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ةشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما بعدهم الشيطان إلا غرورا»، حيث قال مجاهدا والضحاك إن صوت إبليس هو الغناء واللهو والمزامير وقال النبي عليه الصلاة والسلام: «الشعر كالكلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح»، فالغناء إذا كان شعر بدون معازف وآلات موسيقية ويدعو إلى مكارم الأخلاق والمدح ودون كلمات بذيئة فهو ليس حرام.

قال ابن جرير: «حدثني يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يزيد بن يونس، عن أبي صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء البكري، أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية: «ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله»، فقال عبد الله: الغناء، والله الذي لا إله إلا هو، ورددها ثلاث مرات، ولكن التفسيرات التي أوضحت أنها تمنعك من النطق بالشهادة تردد أنها ضعيفة وهذا لا ينفي ذنبها الكبير.

الله عز وجل ينهى رسولهﷺ والمسلمين عن هذا الفعل الخطير. . والصدمة أن معظمنا يفعله الآنإن من أعظم ما منّ الله به على خلقه هو أن جعل لهم دينًا وشريعةً ومنهاجاً يقتدون به في حياتهم وأمورهم ، فإننا نرى أن أهل الأهواء الذين اتخذوا إلاههم هواهم لا تقوم لهم قائمة ولا ينصرهم الله بل يخزيهم دائمًا، ولكنها أيامٌ دول، ومع ذلك فإن كون الأرض لله يورثها عباده الصالحين لا يمنع من وجود بعض الظلمة ممن يفسدون فيها، فهذه سنة الله في أرضه التي فطر الناس عليها.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿ فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ ﴾[ التوبة: ٥٥ ]

فمن هؤلاء الذين نهى الله عز وجل أن يعجب النبي ﷺ بأموالهم وأولادهم؟! إليك من هم كما جاء في تفسير السعدي.

جاء في التفسير أن الله عز وجل قد أمر رسوله ﷺ بأن لا يلتفت إلى المنافقين في العرب من حوله وكذلك فالنهي مأمور به الصحابة وباقي المسلمين على مر الزمان حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وقد خصص الله عز وجل نهيه عن الإعجاب بالمال والولد، لأنهما هما عماد الدنيا وفما الدنيا بالنسبة لك بدون مال وبدون عيال؟! لا شيء ولذلك سترى أن الله عز وجل تكلم عن هذا الأمر بشكل كثير في مواضع كثيرة بالقرآن الكريم لأهمية هذا الأمر لنا بنو الإنسان.

ثم إن الله عز وجل حكى لنا عن كيفية حصل المنافقون على هذا المال والولد، فعبر عن ذلك بأنه عذاب أي أنهم حصلوا على المال والولد بعد صبر وسعي وخسارة ونجاح وأن في ذلك مشقة شديدة حتى عبر عنها بالعذاب.

ثم يخبرنا الله أن نهاية ذلك إنما هو إزهاق للروح لشدة هذا العذاب عليهم، أي أن في ذلك حسرة ومغبنة لهم فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم. والله تعالى أعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى