مصر توجه الضربة القاضية إلى مخطط إثيوبيا الأسود في نهر النيل
مصر توجه الضربة القاضية إلى مخطط إثيوبيا الأسود في نهر النيل
اعتقد الإثيوبيون أن مصر والسودان ستقبلان بدون مقاومة سيطرة أديس أبابا على موارد المياه بذريعة التنمية واستغلال الموارد المائية، لكن الحقيقة أن القاهرة نجحت في تدويل القضية وإبراز الصعوبات التي تواجهها الدبلوماسية المصرية في مواجهة أطماع إثيوبيا.
ومايبرهن على نجاح الدبلوماسية المصرية ماعبر عنه العديد من المثقفين والنخبة في إثيوبيا، حيث بدت لهجتهم محبطة من مناقشة القضية في مجلس الأمن وإطلاع كل دول العالم على القضية لتبرير أي تصعيد محتمل خلال الأيام المقبلة.
وكتب الصحفي الإثيوبي عبدالشكور عبدالصمد على ” تويتر” : ” قراءتي لجلسة مجلس الأمن أن الاتفاق مفروغ منه، والمطلوب هو بصمة وحضور السادة الكبار حتى يكون مناسبا للمقام، وينسب الفضل لمجلس الأمن وليس للاتحاد الأفريقي” .
وبرغم أن مجلس الأمن لم يقدم جديد الخميس الماضي. ولكن المداولات مستمرة حول مشروع القرار التونسي، حيث قال السفير ماجد عبدالفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة، في تصريح مقتضب للشروق، إن المداولات لا تزال جارية في مجلس الأمن حول مخرجات الجلسة التي جرت ليل الخميس حول قضية سد النهضة.
ولم تفضح مصر فقط نوايا إثيوبيا في فرض الأمر الواقع، ولكن أطلعت الجميع على مصير بناء 3 سدود كبرى أخرى بخلاف سد النهضة، والتي من المتوقع الا تحصل أديس أبابا على تمويل لهم بعد تدويل الأزمة.
واتهم الأستاذ المغربي المتخصص في موضوع تسوية النزاعات في جامعة ” جورج ميسين” الأمريكية، محمد الشرقاوي، إثيوبيا بتبني خطاب قومي متطرف ضد مصر والسودان خلال أزمة سد النهضة، مضيفا أن النهج الإثيوبي ينظر إلى مصالحه فقط ولا يرى مصالح الآخرين من الدول المشاطئة على نهر النيل.
وتوقع الشرقاوي. أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات على إثيوبيا ويتم حجب العديد من المنح والمساعدات والمنح بعد أن أظهرت تصلبا وتعنتا امام المؤسسات الدولية.
وقال الخبير الاممي إن إثيوبيا تحتاج إلى مايشعرها بالصحوة والصدمة من عزوفها إلى الإنصات إلى المجتمع الدولي، لأن نهر النيل ملكية مشتركة، منتقدا الخطوة الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بالتعبئة الثانية.