مصر تُعلن بناء سد في تلك الدولة وترد على أكاذيب أبي أحمد
مصر تُعلن بناء سد في تلك الدولة وترد على أكاذيب أبي أحمد
التصريحات التي قالها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليست مجرد كلمات رنانة فقط، بل أنها بالفعل خير تعبير عن الموقف المصري تجاه الأصدقاء والأشقاء من الدول الإفريقية المختلفة، ولعلّ خير مثال على ذلك، هو شئ لم تسمع به من قبل تلك الأزمة ولكنه يحدث بالفعل، وهو بناء مصر لأحد السدود في تلك الدول.
حيث تساهم مصر دولة تنزانيا في بناء أحد السدود على ضفاف نيلها من أجل توليد دائم للطاقة الكهرومائية، وذلك من أجل حياة أفضل للشعب التنزاني، ولكي ينشأ الأطفال والأجيال القادمة في مجتمع منير ليلًا ونهارًا، حتى يتمكنوا من تحسين حياتهم المعيشية ومستوياتهم الثقافية والعلمية، والتفرغ لما هو أهم من البحث عن الكهرباء.
وتعتبر تنزانيا إحدى دول المنبع بالنسبة لنهر النيل، ولذلك فإنه تجمعنا بهم الكثير من العوامل المشتركة منها شرب المياه من نهر واحد، ولذلك يعتبر الجانب المصري أن مساعدة تنزانيا لهو من أحد الواجبات التي يجب أن تقوم بها باعتبارها دولة صديقة، ولم تحاول مصر أن تعرقل عمليات التنمية هناك، كما تدعي إثيوبيا أنها تفعل معها.
لبناء السد في دولة تنزانيا لتوليد الطاقة الكهرومائية، فإنه تتولى القيام به كما صرح معالي السفير صلاح حليمة لقناة سي بي سي اكسترا، شركتان مصريتان وهما المقاولون العرب والسويد، وتقدر التكلفة التي يتم بناء ذلك السد بها إلى حوالي ثلاثة مليارات من الدولارات، ويستطيع ذلك السد أن يقوم بحجز حوالي 33 مليار متر مكعب من المياه.
وله القدرة على توليد الطاقة الكهرومائية إلى ما يقرب من حوالي 2150 ميجا وات، كما أكد سعادة السفير أن هذا الأمر يعد نموذج جيد للدور المصري داخل قارة إفريقيا من الممكن لباقي الدول أن تحتذي به، وهو ما يؤكد على دور مصر المتنامي والمتعاظم منذ أن قامت بتولي رئاسة الإتحاد الإفريقي في العام 2019.
ويبلغ إرتفاع ذلك السد حوالي 134 متر، وبحيرته طولها يستمر على امتداد 100 كيلو متر، مع بحيرة تخفي لتخزين حوالي 1350 كيلو متر مربع، ويتم انشاؤه على نهر الروفينجي، وهو أحد الأنهار الداخلية داخل دولة تنزانيا، ويستقبل سنويًا مقدارًا من المياه العذبة فيما بين 10 وحتى 58 مليار متر مكعب كل عام.
وقد بدأ كل ذلك حينما قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكليف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والحكومة، بتنفيذ مشروع سد ومحطة يطلق عليهما إسم « جيوليوس نيريري »، على أن يكون الإنشاء على أعلى مستوى مع تلاشي كافة الأخطاء التي من الممكن لها أن تحدث عند بناء ذلك المشروع القومي التنزاني.
أن ذلك السد الذي تساهم مصر في انشاؤه داخل دولة تنزانيا بتكلفة تصل إلى 2.9 مليار دولار عن طريق شركات مصرية خالصة، بإبداع المهندسين المصريين داخل تلك الشركات، لهو خير دليل على أن الإدارة المصرية الحكيمة لا تريد على الإطلاق أن تعرقل مسيرات التنمية داخل القارة السمراء، وأن مزاعم أديس أبابا حول ذلك الأمر ما هي إلا كذبة لتشتيت الشعب الإثيوبي، والهروب من المفاوضات كالعادة.