مصر: مستعدون للتضحية بملايين الأرواح مقابل حبة رمل بسيناء
مصر: مستعدون للتضحية بملايين الأرواح مقابل حبة رمل بسيناء
بعد تسريب خطط منسوبة لجهات إسرائيلية تتضمن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن تهديد بلاده ومحاولة النيل منها عبر التاريخ أتى من هذه المنطقة.
خطة مسربة لمخابرات إسرائيل حول سيناء.. تزيد مخاوف مصر
وأضاف في مؤتمر صحافي من شمال سيناء، أن مصر مستعدة لبذل ملايين الأرواح كيلا يقترب أحد من أي ذرة رمل في سيناء.
كما أوضح أن بلاده لن تسمح أبدا أن يُفرض عليها أي وضع ولن يسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها.
تنمية سيناء
وأضاف مدبولي خلال زيارة إلى سيناء برفقة وفد مصري كبير أن القيادة السياسية المصرية اتخذت قراراً استراتيجياً يتضمن تنمية سيناء بعد دحر الإرهاب.
كذلك ذكر أن الحكومة قررت تنفيذ خطة شاملة واستراتيجية لتعمير سيناء وإقامة مشروعات كبيرة فيها.
وأشار إلى أن “هذه الخطة ستحمي سيناء من الطامعين فيها، ولذلك بدأت الحكومة منذ العام 2014 وبعد إطلاق المشروع القومي لتنمية سيناء في توفير البنية التحتية والأساسية لتعمير سيناء وتوطين المصريين فيها، وربط المنطقة بمدن ومحافظات مصر، وتنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه، وتنفيذ خطة إعادة تسكين أهالي سيناء”.
وقال إن الحكومة تنفذ مشروعات تعليمية وخدمية وتوسعات لتعمير المنطقة وجذب الاستثمارات إليها، وجذب السكان من المصريين للإقامة والعمل في سيناء.
كما لفت إلى أنه تم كذلك إقامة مشروعات صحية وإنشاء مستشفيات متطورة ومراكز صحية ونقاط إسعاف حديثة لرفع مستوى الخدمة الطبية وإنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية ومد الطرق والجسور والأنفاق.
الجيش المصري مستعد
في موازاة ذلك، قال قائد الجيش الثاني الميداني المصري، إنهم يحافظون على أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لتنفيذ أي مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي على الاتجاه الشمالي الشرقي.
في سياق متصل، كشفت مصادر مصرية لـ”العربية.نت” أن الحكومة تسعى لإعادة توزيع السكان وتوطين 3 ملايين من المصريين في سيناء.
تنمية مناطق صناعية
وقالت إن الحكومة تقوم بالفعل بتأمين ودعم البعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للبلاد من خلال خلق تجمعات عمرانية وزراعية ومشروعات صناعية في المناطق الصناعية الأربع.
والمناطق الأربع هي منطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، ومنطقة الصناعات الحرفية في العريش، ومنطقة الصناعات المتعددة في بئر العبد، ومنطقة الصناعات الغذائية في رفح.
كما كشفت المصارد أنه يجري كذلك إنشاء خطوط سكك حديدية وطرق وكباري ومطارات لربط سيناء بكافة ربوع ومحافظات مصر.
وثيقة مسربة
جاء كلام رئيس الوزراء وقائد الجيش تزامناً مع معلومات مسربة عن وضع المخابرات الإسرائيلية خطة أو وثيقة من أجل نقل المدنيين في قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى “مخيمات” في شبه جزيرة سيناء المصرية.
واقترحت تلك الوثيقة التي نشرها لأول مرة الموقع الإخباري المحلي Sicha Mekomit، نقل السكان المدنيين من غزة إلى “مدن خيام” في شمال سينا، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني.
كما اقترحت إنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع النازحين الفلسطينيين من الدخول.
مصر تحذر
يذكر أنه منذ الأيام الأولى للحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، حذرت مصر من التهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
وقد تصاعدت تلك المواقف مع دعوة القوات الإسرائيلية سكان شمال غزة للنزوح إلى الجنوب وعدم العودة ما لم يتم إبلاغهم بذلك.