مصر والسعودية والإمارات قد تخلق مشاكل خطيرة لتركيا عبر دعم الأكراد

يبدو أن التوترات الإقليمية التي خلقها التدخل التركي في ليبيا قد تتجاوز الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بحسب تقرير لموقع ”المونيتور“ الأمريكي الذي أشار إلى أن مصر وشركاءها (السعودية والإمارات) يكثفون الجهود لإعاقة تركيا على الجبهة الدبلوماسية وكذلك في سوريا والعراق.

ويأتي ذلك رغم انحسار مخاطر اندلاع مواجهة مباشرة في مدينة سرت الليبية التي أعلنتها مصر خطا أحمر هي وقاعدة الجفرة القريبة منها.

وكان قد نشر الشهر الماضي أنه حتى مع إعلان ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا تحريك قواتها باتجاه مدينة سرت، إلا أن ذلك بدا مجرد مناورة لن تسفر بالضرورة عن مواجهة عسكرية للسيطرة على المدينة.

وبالعودة إلى موقع ”المونيتور“ الأمريكي فقد رأى اليوم الثلاثاء أنه قد يتم تجميد خطر المواجهة التركية المصرية في سرت في الوقت الحالي ، لكن التوترات تتخذ أبعادًا جديدة حيث تصبح تركيا هدفا لإستراتيجية احتواء من نوع ما.

وأضاف أن المحور المصري السعودي الإماراتي قد يخلق مشاكل خطيرة لأنقرة من خلال الدخول في مناطق مضطربة على طول الحدود التركية ، بشكل أساسي من خلال العلاقات مع الأكراد.

ومع تزايد تدخل تركيا في شؤون المنطقة العربية ودعم أنقرة لجماعة الإخوان المصنفة منظمة ”إرهابية“ في عدد من دول المنطقة بما في ذلك مصر والسعودية والإمارات فإن الجهات العربية تغير تدريجيا سياساتها التي لم تكن تتضمن اهتماما بالقضايا المرتبطة بالديناميكيات الداخلية لتركيا بحسب الموقع.