مصر والسودان يُرعبان «إثيوبيا» بالتعاون العسكري مع عدوها..
مصر والسودان يُرعبان «إثيوبيا» بالتعاون العسكري مع عدوها..
مازالت التحركات المصرية والسودانية تُرعب السلطات الإثيوبية وتُصيبها بالجنون والتوتر، بسبب علاقتهما القوية بدول الاتحاد الأوروبي والأفريقي، منذ شهرين أعلنت الرئاسة المصرية الاتفاق والتعاون العسكري والعمل التكاملي لإرساء السلام مع العدو الأول للدولة الإثيوبية «إريتريا».خطت جمهورية السودان نفس التحرك المصري، بقيام الرئيس السوداني أسياس أفورقي ورئيس المجلس الأعلى السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، بزيارة رسمية استغرقت يومًا واحدًا لإريتريا، ناقش مع الرئيس الإريتري تنفيذ الاتفاقات الثنائية الشاملة التي تم التوصل إليها في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكريةوسلطت وسائل الإعلام الإثيوبية، الضوء على تفاصيل الزيارة التاريخية والاتفاقات بين إريتريا والسودان خطوات ملموسة يتعين اتخاذها لتنفيذ الاتفاقات الثنائية الشاملة التي تم التوصل إليها في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية، فضلا عن الاستراتيجيات والجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاقات.
وأوضح المدير التنفيذي السوداني في أسمرة عاصمة إريتريا، محمود حمزة، أن الجانبين ناقشا المزيد من القضايا المشتركة، وخاصة التعاون الأمني، بحضور وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح ومستشار الرئاسة ماني جبريب ، ومدير الأجهزة الأمنية في السودان جمال عبد المجيد ورئيس المخابرات ياسر محمد عثمان.
وأجرى الفريق عبد الفتاح البرهان محادثات مع الرئيس الإريتري أشعياء أفورقي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وناقش الجانبين الوضع في السودان أثناء الفيضانات.
ويذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد على أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين مصر وإرتيريا، خلال الفترة المقبلة مع تذليل كافة العقبات في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين.
وتطرق لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإريتري التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصة فيما يتعلق بملفات القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيما للأمن والاستقرار الإقليمي.
والجدير بالذكر، أن الدولة الإرتيرية والإثيوبية، واجها بعضهما البعض عسكريًا منذ عام 1998، بسبب النزاع على بضعة مئات من الكيلومترات من الأراضي الصحراوية الواقعة على الحدود بين البلدين
وتسبب النزاع في سقوط أكثر ثمانين ألف قتيل، وتم إقامة منطقة أمنية موقتة فاصلة يبلغ عرضها 25 كيلومتراً على طول الحدود، تحت مراقبة الأمم المتحدة، والتصالح بين الدولتين في 2018، بعد عقود من حرب للاستقلال وأعمال عدائية، وعُقِد لقاء تاريخي بين آبي وأفورقي لم يكن من الممكن تخيله، ووقعا إعلاناً مشتركاً ينهي حالة الحرب.