مفاجأة في قضية الطفل السوري المختطف والتسليم قريباً
مفاجأة في قضية الطفل السوري المختطف والتسليم قريباً
بعد أن باع بيته وأرضه وبمساعدة جميع أقاربه، تمكن محمد قطيفان، والد الطفل السوري فواز قطيفان المختطف من جمع المبلغ المطلوب الذي طلبته العصابة لإعادته إلى ذويه وقدره 400 مليون ليرة سورية (130 ألف دولار أمريكي). على أن يتم التسليم “قريبا وربما في أي وقت”.
وبحسب أحد سكان المنطقة، فإن الأسرة تمكنت من جمع المبلغ المطلوب، بعد أن تم التفاوض مع المختطفين على تخفيض المبلغ من 700 مليون إلى 400 مليون ليرة سورية. وفقاً لموقع “الحرة”.
واضطر محمد قطيفان، والد الطفل، لبيع أرضعه وبيته بما يقارب من مبلغ 250 مليون ليرة، وحصل على تبرعات من “أهل الخير” لتأمين باقي المبلغ.
وأشار الأب إلى حملات “نهب ونصب” لجمع أموال باسم الطفل تحت دعوى تقديمها للاجئين، محذرا من الاستجابة لأي حملات من هذا النوع بعد أن تم تأمين المبلغ بالفعل.
وبحسب مقربين من العائلة فإنه سيتم ترتيب عملية تسليم الفدية واسترجاع الطفل “في وقت قريب وربما في أي وقت”، وقد طلبت العصابة تسليم الأموال في الجنوب اللبناني وتسليم الطفل في درعا.
وبحسب سكان محليون فإن عصابات خطف الأطفال والنساء تنتشر في الجنوب السوري للحصول على أموال رغم أن العديد من الأسر لا تملك المال، مثل أسرة فواز، التي تعيش “بمنزل بسيط”.
وأشار أحد السكان إلى أن الخطف يتم أحيانا من أجل تشريح أجساد المختطفين والتجارة بأعضائهم مقابل مبالغ مالية هائلة. مثل حالة طفلة تدعى سلام الخلف (10 سنوات) اختطفت لدى عودتها مدرستها الابتدائية، قبل عامين، ولم يعثر ذووها على أي أثر لها حتى الآن.
ولاقت القضية اهتماما إعلاميا كبيرا الأيام الماضية، وانتشر وسم (هاشتاغ) “أنقذوا الطفل فواز قطيفان”، على مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه، بعدما انتشر مقطع فيديو له، يوثق تعرضه للعنف والتعذيب على يد خاطفيه.
ويظهر في الفيديو الطفل، البالغ من العمر 6 أعوام، بينما يتعرض للضرب المبرح بما يبدو أنه حزام جلدي، وهو مستلق على سرير، وعار إلا من ملابسه الداخلية، يبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلا: “مشان (من أجل) الله لا تضربوني”.