مفاجأة كبرى. . أصابع إيران تعبث ضد مصر في أزمة “سد النهضة”

تستمر جهود مصر الدبلوماسية لحلحلة الموقف الإثيوبي في أزمة سد النهضة عبر حضور الاجتماعات الحالية في جمهورية الكونغو الديموقراطية على أمل تجنب أي تصعيد محتمل قبل التعبئة الثانية للمشروع في يوليو المقبل.

ومع استمرار تفاقم الأزمة، تسعى أطراف إقليمية للاستفادة من الموقف الراهن على حساب مكانة وثقل السياسي والاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.

واهتمت وسائل الإعلام الإيرانية مؤخرا بالموقف الإماراتي المثير للجدل حول قضية سد النهضة، زاعمة أن أبوظبي غدرت بالقاهرة في أصعب قضية تواجه الشعب المصري.

ويرى مراقبون أن إيران تعتبر الرابح الأكبر من حدوث وقيعة بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، خاصة وأن التعاون بين القاهرة ودول الخليج يثير مخاوف إيران ويحبط مخططاتها للتمدد والسيطرة على ثروات المنطقة.

قال مصدر إن الوقائع الأخير تؤكد غدر دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية في ملف أزمة سد النهضة وانحياز أبوظبي لصالح إثيوبيا وذلك في ضوء غياب موقف إماراتي داعم دون شروط لمصر.

يثير البيان الإماراتي الأخير حول ضرورة الحوار البناء في الأزمة تساؤلات كثيرة، فالدعوة الإماراتية تأتي كما لو أنه لم يحدث حوار أو مفاوضات أو كأن الأزمة في بدايتها، لكن الموقف الإماراتي الضبابي، على أقل تقدير، ليس مفاجئاً في ضوء عدد من المؤشرات شهدتها الفترة الأخيرة.

من جانب آخر، وكالة ” مهر” شبه الرسمية تطرقت إلى تقارير عربية غير موثوقة تتناول امتعاض الإمارات من مؤشرات التقارب بين تركيا ومصر، مضيفة أن أبوظبي لديها نية واضحة لتشتيت المصريين عن السد الإثيوبي