من الذي أمر ضابط الحراسة بمغادرة موقعه في منتصف المنصة قبل اغتيال” السادات” بدقائق
من الذي أمر ضابط الحراسة بمغادرة موقعه في منتصف المنصة قبل اغتيال" السادات" بدقائق
كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات أبا لجميع المصريين يشعر كل مصري تجاهه بالمودة والحب والإجلال ، وهذا الحب نابع من الدور الكبير الذي قام به الرئيس الراحل في استعادة الأرض المغتصبة ورفع العلم المصري خفاقا فوق أرض سيناء الغالية .
وبسبب هذا الحب والتقدير كانت صدمة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات كبيرة وقاسية على الشعب المصري ، فقد شعر وقتها جميع المواطنين المصريين أنهم فقدوا فرداً عزيزاً غاليا من أفراد عائلتهم .
وقد اختار الإرهابيون يوم الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر ليقوموا بجريمتهم النكراء ، فالإرهاب الأسود لا يعرف دين ولا رحمة ولا شفقة ، وكأن هؤلاء المجرمين قد تعمدوا اختيار هذا اليوم بالتحديد ليقوموا باغتيال فرحة الشعب المصري العظيم بالنصر ، وليس اغتيال الرئيس السادات فحسب .
قبل موعد العرض العسكري كانت هناك معلومات تشير إلى أن هناك خطورة على حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، بل قام وزير الداخلية بتحذير الرئيس الراحل من حضور العرض ، ولكن الرئيس السادات كان مؤمناً بأن لكل أجل كتاب ، ولذلك لم يقم حتى بإرتداء القميص الواقي من الرصاص في هذا اليوم .
وستدهش عندما تعرف أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو نفسه الذي أمر ضابط الحراسة (يونس برعي) المكلف بالجلوس في منتصف المنصة مباشرة لحماية الرئيس بمغادرة موقعه قبل دقائق من وقوع الحادث الأليم .
وذلك حسب تصريحات اللواء أحمد الفولي الحارس الشخصي للرئيس الراحل الذي أكد أن الضابط يونس برعي كان من المفترض في هذا اليوم أن يكون أقرب ضباط الحراسة للرئيس السادات ، ولكن السادات أمره بمغادرة الموقع إيمانا ويقيناً منه أن قدر الله نافذ لا محالة .
ويظهر بوضوح الكرسي الخالي أمام المنصة مباشرة في جميع الصور التي تم التقاطها للحظة الاغتيال ، وفي النهاية ندعو الله سبحانه وتعالى أن يرحم الشهيد البطل محمد أنور السادات ويتقبله مع الشهداء الأبرار .