من هو مؤيد التطبيع الذي تبرأت منه السعودية؟
من هو مؤيد التطبيع الذي تبرأت منه السعودية؟
أعلنت السلطات السعودية، اليوم الخميس، أنه تم سحب الجنسية السعودية من شخص يدعي أنه مواطن سعودي وقالت إنه تحصَّل على وثائق غير صحيحة”.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية، أن المدعو حميد محمد غبين الشهير بـ”عبدالحميد الغبين” المعروف بدعواته للتطبيع مع إسرائيل، “غير سعودي الجنسية وقد حصل على وثائق مزورة حول جنسيته”.
وقالت دائرة الأحوال المدنية في الوزارة بتغريدة لها عبر حسابها في موقع “تويتر”، اليوم الخميس: إن “ما تم تداوله عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي لشخص يدعي أنه مواطن سعودي تم سحب الجنسية منه، وهو المدعو حميد محمد غبين قد قام بطريقة غير مشروعة بالحصول على وثائق ثبت عدم صحتها، ويجري حالياً استكمال كافة الإجراءات النظامية بحقه”.
من هو الغبين؟
في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال الغبين إن “جنسيته السعودية سحبت بقرار صادر عن وزارة الداخلية”، دون توضيح الأسباب، ولكن المعروف عنه أنه دائم الحديث عن التطبيع مع إسرائيل.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي جدد كاتب سعودي دعوته للتطبيع مع إسرائيل، بعدما أثارت مطالباته السابقة جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.#عبدالحميد الغبين
@Abdullhameeds
منذ تأسيس المملكه كانت دائما عون للدول العربية والإسلامية ماليا وسياسيا. دفعت مليارات الدولارات.
للأسف كان زرعنا في أرض سبخة لا يمكن أن تنبت
حان الوقت لترك العالم العربي والإسلامي وأن تبنى العلاقات على الأساس المنفعي فقط.
الفواتير العربية والإسلامية مكلفة ماليا وسياسيا.#السعودية
ودعا الكاتب السعودي عبد الحميد الغبين، في تغريدة جديدة له في “تويتر”، إلى التطبيع مع إسرائيل، بل والتحالف الاستراتيجي معها.
وادعى الغبين أن التحالف الاستراتيجي بين بلاده وإسرائيل بات ضرورة ملحة، بدعوى مواجهتهما لخطر وجودي، والممثل في إيران.
وقال الغبين في تغريدته: التحالف الاستراتيجي بمعناه السياسي والاقتصادي والعسكري بين السعودية وإسرائيل بات ضرورة ملحة. لاسيما وإنهما يواجهان خطر وجودي متمثل في إيران.
وقال الغبين أيضاً في السابق إن “النيابة العامة وجّهت له عدة تهم بينها التعامل والتخابر مع دول أجنبية”. وقال في تغريدات يوم الاثنين 15 يونيو/ حزيران إن “جنسيته السعودية لا تزال مسحوبة” وتابع في هذا الصدد: “تم تمرير خطاب لوزير الداخلية؛ من ضمن الاتهامات التخابر مع دولة أجنبية، وتهريب أموال تقدر بمئات الملايين إلى خارج المملكة، وإدارة ضباط وموظفي دولة كبار، وتقديم سيارات فاخره لهم”.
ودأب الغبين على دعواته للتطبيع مع إسرائيل ودعمه لها، ولإقامة علاقات معها، والظهور على قنوات إسرائيلية.
وغرد الغبين الأسبوع الماضي: “أنا فخور كوني أحد دعاة السلام مع إسرائيل، بل والتحالف معها، وبشكل خاص لمواجهة مشروع تركيا وإيران، لأننا نواجه بالفعل قوى غاشمة لا تعرف إلا التدمير”.
ويشار إلى أن عبد الحميد الغبين، قد أعلن في السادس عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن السلطات السعودية قامت بسحب جنسيته دون أن يعرف الأسباب، مشيرا إلى أنه يحترم القرار ويبقى على السمع والطاعة.
ونشر الغبين تغريدة عبر صفحته على موقع “تويتر”، قال فيها: “ما نشر عن سحب الجنسية صحيح وبقرار وزاري ولا أعرف الأسباب، وأنا أحترم القرار بغض النظر عن حيثياته، وليس لنا إلا السمع والطاعة”.
ويشار إلى أن الإعلامي السعودي كان من أبرز الدعاة لبناء علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل، كما أنه رحب في أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها له باجتياح إسرائيل جنوب لبنان من أجل القضاء على حزب الله.
وعلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على سحب جنسية الغبين، عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”، والمعروف بصفحة “إسرائيل بالعربية”، عبر مقطع فيديو للغبين، استعرضت فيه الفوائد التي ستجنيها السعودية من التعاون الاقتصادي مع إسرائيل، وهو ما نقلته على لسان الكاتب السعودي نفسه.
من جانبه، علق الصحفي الإسرائيلي، شمعون آران، أيضا، على سحب جنسية الغبين، في تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “تويتر”، قال فيها إن السلطات السعودية سحبت الجنسية من الغبين، لافتا إلى أن الأخير من دعاة السلام بين السعودية وإسرائيل، ومن مؤيدي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وظهر الغبين في القناة الإسرائيلية “i24NEWS”، وقال خلالها: “إن قضية فلسطين لم تعد تهمنا ولا يعنينا من يحكم القدس والتطبيع مع إسرائيل قادم، ولا يوجد خيار من أجل الاستقرار والنمو الإقتصادي إلا بالتطبيع الكامل مع اسرائيل اليوم قبل غدا”.