تصدر خبر خروج نجم كرة القدم، الأرجنتيني ليونيل ميسي، عناوين الأخبار مند إعلان رحيله عن الفريق الكتالوني قبل أيام، لكن خلف هذا الخروج جرح بليغ تعاني منه البشرية.
ودع ميسي باكيا النادي الذي لعب معه منذ 21 عاما، مضطرا غير راغبا، وغادر مع أطفاله الثلاثة برشلونة بحزن كبير.
النجم ذائع الصيت لم يكن ليرحل عن عشاق الفريق الذي عشقه وأصبح جزءا منه، لولا الأزمة التي عصفت بالعالم مع ظهور أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي قلب موازين الاقتصاد رأسا على عقب.
ميسي يبكي على جبل من الثروة بسبب مشكلة لدى برشلونة
يبكي النجم ميسي بحرقة اليوم بسبب رحيله عن الفريق الذي جمع معه ثروة كبيرة تقدر بحوالي 600 مليون دولار، حصدها من لعبه كمهاجم لناي برشلونة، بدخل هو الأعلى بالنسبة لنجوم الكرة في العالم يبلغ 168 مليون دولار سنويا،
غادر ميسي برشلونة بسبب وجود قانون في الاتحاد الإسباني لكرة القدم يحدد سقف رواتب اللاعبين، وقبل ميسي بتخفيض راتبه إلى النصف لتجنب هذا الخروج، وحاول نادي برشلونة تخفيض رواتب اللاعبين لكنه لم يستطع بسبب وجود عقود مسجلة في الاتحاد الإسباني مع رفض اللاعبين.
وحاول نادي برشلونة أيضا بيع العديد من نجومه للهروب من رواتبهم الباهظة، ولكن لم يأت أي عرض مناسب يرد جزء من الأسعار المدفوعة سابقا على هؤلاء.
ووقع نادي برشلونة بمشكلة حقيقية وهي أن سقف الرواتب المسموح به (يجب أن يكون مجموع الرواتب أقل من مدخول النادي) من قبل الاتحاد الإسباني لا يغطي راتب ميسي بالإضافة إلى جميع النجوم الذي يشكل 110% من مدخول النادي، بحسب تصريح رئيس النادي.
نجوم عبء على أنديتهم… هل هم عبء على مجتمعاتهم أيضا؟
تسلط هذه الحادثة الضوء على مشكلة حقيقة ظهرت خلال تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد في العالم، فعلى الرغم من أن هؤلاء النجوم الكبار مثل ميسي وكريستيانو رونالدو، والذي يبلغ أجره السنوي 64 مليون دولار (بسبب عمره الكبير)، بحسب “forbes”. باتوا يشكلون مشكلة حقيقية لأنديتهم، إلا أن البعض أشار إلى أن هؤلاء أصبحوا عبئا أيضا على المجتمعات التي تحتوي أنديتهم، حيث تذكرنا هذه الحادثة بقصة الطبيبة الإسبانية التي “طلبت من حكومتها بالذهاب إلى ميسي لكي يحل مشكلة كورونا بسبب راتبه الكبير جدا”.
لعبة الفقراء تصبح تجارة الأغنياء… الفقراء غائبون عن الملاعب
على الرغم من العبارة الشهيرة “الرياضة أخلاق” التي توضع على رأس بعض عناوين الأخبار عند مشاهدة حدث أخلاقي رياضي، كمساعدة أحدهم لصديقه المصاب عند الجري، لكن العبارة الجديدة التي يجب وضعها في الوقت الحالي، خصوصا على لبعة الفقراء هي “الرياضة تجارة”، حيث أصبحت أغلب أخبار كرة القدم تتجسد بقصة النادي الذي تحول إلى مشتر أو بائع واللاعب الذي تحول إلى سلعة.