كشف تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post أن المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي كان هدفا بارزا للميليشيات التابعة لإيران منذ فترة رئاسة عادل عبدالمهدي، وقد تعرض لتهديدات جدية من الميليشيات المرتبطة بإيران، ووصفت مقتله بالخسارة الجسيمة في الحرب على الإرهاب، حيث يُعتبر أحد أبرز الخبراء الدوليين المحللين لتنظيم داعش، ولديه العديد من الأبحاث المهمة في هذا الشأن، وقدم إسهامات كبيرة للحكومة العراقية.
واتهم التقرير الميليشيات الإيرانية بقتل الهاشمي، واصفا ما حدث بأنه مخطط اغتيال يسير ببطء ويستهدف كل من ينتقد إيران.
وفي الآونة الأخيرة، تحدث عن “الإفلات من العقاب الذي تتمتع به الميليشيات المدعومة من إيران في العراق”.
وألقى رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي باللوم على مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، متعهدا في بيان “بتعقبهم ومحاكمتهم”.وفى وقت متأخر من يوم الاثنين، حثت السفارة الأميركية في بغداد الكاظمي على الوفاء بوعده. وقال البيان في منشور على “فيسبوك”: “ندعو الحكومة العراقية إلى تقديم المسؤولين عن مقتله إلى العدالة السريعة”، وأثارت وفاة الهاشمي موجة من الحزن عبر قنوات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال لهيب هيغل، كبير محللي مجموعة الأزمات في العراق: “إن مشاهدة زملاء للدكتور هشام ينفجرون في البكاء وهم يحاولون التعليق على اغتياله، أمر يكشف من هو، وفي كل مرة التقيت به كان يشجعني على بذل المزيد من العمل، والبحث عن فرص جديدة للخدمة. أنا لا أعرف كيف جعل الوقت للجميع”.
ويضيف التقرير، على الرغم من أن الميليشيات المرتبطة بإيران قوية هنا، إلا أن حركتها تعرضت لسلسلة من النكسات منذ نهاية العام الماضي، خصوصا بعد مقتل زعيمها أبومهدي المهندس في غارة أميركية بطائرة بدون طيار، أسفرت أيضاً عن مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني في يناير الماضي، وقد تعهد الكاظمي بإنهاء هجمات الميليشيات على مصالح الولايات المتحدة وغيرها من المنشآت العسكرية والدبلوماسية الغربية، على عكس سلفه عادل عبدالمهدي، الذي لم يكن قادراً، أو غير راغب، في مواجهة الجماعات المسلحة، بحسب الصحيفة.