نجاح عمليات اغتيال قادة وكوادر الفصائل العسكريةنتيجة معلومات سربها عملاء فلسطينيون
نجاح عمليات اغتيال قادة وكوادر الفصائل العسكريةنتيجة معلومات سربها عملاء فلسطينيون
اعداد/جمال حلمي
طفت قضية المتعاونين الفلسطينيين مع إسرائيل على السطح خلال الشهور الأخيرة لدرجة إنها باتت تؤرق مضاجع المسئولين وقيادات ورموز الفصائل والشارع الفلسطيني على حد سواء، لاسيما بعد قيام الجيش الإسرائيلي بتكرار عمليات الاغتيال التي يمارسها ضد القيادات الفلسطينية . وسبق لإسرائيل محاولة باستخدام صواريخ جو – أرض أطلقتها طائرات مروحية باتجاه سيارات فلسطينية كالتي اغتيل شيخ الشيخ ياسين .
وأيضا كالتي كانت تقل إحداها مروان ألبرغوثي أحد أبرز قادة حركة فتح سابقا في الضفة الغربية والأسير حاليا لدي سلطات الاحتلال، وإن فشل محاولة اغتيال ألبرغوثي ربما يرجع إلى الاحتياطات التي اتخذت باستبدال السيارات وسرعة الحركة لدى سماع صوت المروحيات. وبالرغم من القبض على عشرات من المتعاونين مع أجهزة الأمن الإسرائيلية الذين كلفوا بعمليات مراقبة وإرسال معلومات دقيقة ومفصلة عن تحركاتهم اليومية. إلا أنه ما زالت إسرائيل تمتلك اليد العليا في الوصول إلي أهدافها وبكل دقه.
و انه بقدر ما تمتلكه إسرائيل من تكنولوجيا ومعلومات استخبراتيه لتنفيذ عمليات الاغتيال فإنه لا يمكن أن يكتب لها النجاح بهذه الطريقة بدون الاستناد إلى العنصر البشري ، أي المعلومات التي تحصل عليها من المتعاونين .
ولابد من قيام المسئولين الفلسطينيين والكوادر في التنظيمات الفلسطينية بأخذ الاحتياطات اللازمة وذلك بتغيير الروتين المعتاد في تحركاتهم وعملهم والتقليل من استخدام سياراتهم الشخصية “وكذلك الحد من استخدام الهواتف النقالة، وغيرها من الاحتياطات اللازمة لإفشال أي مراقبة وترصد”.
ولابد من تنفيذ حكم الإعدام علي من تثبت تعاونهم مع دولة الاحتلال وفي محاكمه ميدانيه حتى يكونوا عبرة لمن تراوده نفسه لخيانة بلدة وأقول خيانة بلده ليس إلا .
من أجل اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المعادية لبلده. وتتزايد الضغوط من الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، وحتى من المواطنين الفلسطينيين، لقطع دابر هذه الفئة التي ينظر إليها باعتبارها فئة ضالة خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني ، .مسئولون فلسطينيون وقاده ميدانيين من الفصائل الفلسطينية تم إغتيالهم بواسطة بصواريخ أطلقت عليهم من طائرات مروحية عندما كانوا في بيوتهم أو في أماكن لا يعلمها إلا خائن منهم . وآخرين اغتيلوا إثناء قيادتهم لسيارتهم وآخرهم حمزة الدحدوح وصديقه مصطفي ثريا الذين اتهمتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية بأنهم جهاديين من فصائل عسكريه فلسطينية بعد أن قام احد رفاقهم بتصوير مصطفي ثريا في صالون حلاقه واستدراجه في الكلام ليقول انه يحلق لمقابلة حور العين .
وهم جميعا يقولون ذلك قبل خروجهم لأي مأمورية صحفية لأنهم وسط المعركة وفي منطقه الخطر. ولابد من البحث عن من قام بتصوير مصطفي بهذا الفيديو.وقد أصابتهم القذائف الإسرائيلية استهداف مباشر. وحتى لو كانوا كما تدعي إسرائيل فهم يدافعون عن وطنهم ليس بالسلاح بل بتوثيق الأحداث. إن إسرائيل اغتالت أعداد كثيرة من كوادر هامة من الفصائل الفلسطينية وشخصيات قياديه بسبب هؤلاء عديمي الرجولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الكثير من الحالات امتنع فيها مواطنون فلسطينيون عن التدخل لإنقاذ أي متعاون تقوم التنظيمات الفلسطينية بتصفيته، حيث ينظر الفلسطينيون إلى هؤلاء على أنهم “باعوا وطنهم فباعوا أنفسهم.
ولابد من اجتثاث هذه الظاهرة بشكل كامل وسريع .فان إسرائيل من خلال سيطرتها على المعابر والطرقات وهي الأماكن التي يتم فيها بابتزاز المواطنين الفلسطينيين عبر منحهم تسهيلات معينة نظير قيامهم بالبوح بمعلومات عن النشطاء الفلسطينيين.