من غير المرجح أن يلعب كريستيان إريكسن (29 عاماً)، كرة القدم مرة أخرى، مع توقعات بأن تقوم إيطاليا بمنعه من إكمال مشواره مع فريقه إنتر ميلان، بعد تعرضه لأزمة قلبية على أرض الملعب خلال مباراة الدنمارك مع فنلندا في كأس الأمم الأوروبية “يورو 2020” ، مع تقارير تفيد بأن قلب لاعب خط الوسط توقف لمدة خمس دقائق على أرض الملعب.
واحتاج كابتن الدنمارك، إلى الإنعاش، واستقر الوضع بحلول الوقت الذي تم نقله فيه إلى المستشفى، على الرغم من أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن صحته على المدى الطويل ومسيرته الكروية.
ويؤكد الدكتور سكوت موراي، استشاري القلب، والمتخصص في الوقاية من مشاكل القلب، أن إيطاليا تفتخر بسجلها في منع السكتات القلبية في كرة القدم، لذلك من المحتمل أن ينتهي مشوار اللاعب الدنماركي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
وقال”من المحتمل أن يكون ما حدث، نهاية حياته المهنية، لأن الإيطاليون يمنعون الأشخاص من المشاركة في الرياضة، إذا تبين أنهم يعانون من خلل كبير في القلب، وهذا نص موجود في القانون لديهم”.
وأوضح: “القانون الإيطالي مطبق منذ حوالي 20 عاماً، ونجحت إيطاليا في تخفيض معدلات الوفيات الناجمة عن السكتات القلبية في الرياضة، من أكثر من 3%، إلى أقل من 1%”.
وتم تأجيل المباراة، لفترة قبل أن تستكمل، وشوهد إريكسن بينما كان ممددًا بقناع أكسجين، وتم نقله إلى المستشفى، وأكد الاتحاد الدنماركي أنه كان مستيقظاً وواعياً، وأكد وكيله مايكل شوتس، أنه كان قادراً على التحدث أثناء تلقي المزيد من الفحوصات.
وتابع الدكتور موراي: “لابد أن يخضع اللاعب لجميع الاختبارات قبل أن يعود إلى لعب الكرة، والإيطاليون هم الأفضل في فحص أمراض القلب لدى الرياضيين، ومع هذا من الصعب القضاء على مشاكل القلب لدى الرياضيين بشكل نهائي، وسيظل لدينا 0.01%، ممن يمكن أن يتعرضوا لأزمات قلبية”.
وإذا انتهى الأمر بإريكسن إلى الاعتزال من كرة القدم، فإن هذا الحادث يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع، ويوضح الدكتور موراي أن الطبيعة البارزة للواقعة أمس على المسرح الأوروبي أمام ملايين مشاهدي التلفزيون، يمكن أن يساعد أفراد الجمهور على أن يصبحوا أكثر وعياً بمشاكل القلب وكيفية التعامل معها.
وأضاف: “يجب أن يتعلم الجميع في الأماكن العامة كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، واللجوء إلى الخدمات الطبية، ويجب على الجميع معرفة مكان أقرب جهاز إزالة رجفان القلب، لقد رأينا هذا في وقائع سابقة مثل فابريس موامبا وفيل أودونيل، واللذين توفيا على أرض الملعب، وهذا يحدث أسبوعًا بعد أسبوع، وما يحتاج الناس إلى إدراكه هو أن هذا يمكن أن يحدث للرياضيين أيضاً، وكلما أدركنا ذلك، زادت قدرتنا على التعامل معه إذا حدث وإنقاذ الأرواح”.