الجمال نعمة ربانية يهبها الله لمن يشاء بالقدر الذي يشاء، وكل شخص خلقه الله جميل بطريقة معينة، ولكن أحيانًا يكون الجمال سبب في مشكلة كبيرة لصاحبه، وهذا ما حدث مع هذه الفنانة الشهيرة التي تحولت حياتها لجحيم بسبب جمالها الفاتن.
هذه الفنانة الشهيرة دخلت عالم الفن منذ نعومة أظافرها وكان عمرها 5 سنوات وذلك من خلال فيلم “خلود” الذي تم إنتاجه عام 1948 مع فاتن حمامة.
إنها الفنانة سهير فخري، التي ولدت بالقاهرة في 17 أغسطس عام 1943، وقدمت عدة أفلام وهي طفلة، وبعدما أتمت عامهاالـ13 أكملت مشوارها الفني حتى أصبحت أنيسة فاتنة وكانت شهرتها الحقيقية من خلال فيلم “إجازة صيف”.
أدخلت زوجها مستشفى المجانين
وهذا الفيلم رغم أنه كان بداية شهرتها كان أيضًا سبب تعاستها، فكانت متزوجة من السيناريست والكاتب الروائي محمد كامل حسن، الذي ألف العديد من القصص البوليسية للإذاعة، وجمعت بينهم قصة حب كبيرة، وأنجبا طفلين.
وبعد مشاركتها في الفيلم رأها سكرتير المشير عبد الحكيم عامر ووقع في حبها وأثره جمالها الفاتن من أول نظرة،وكان اسمه عبد المنعم أبو زيد، وقرر أن لحصل على هذه المرأة الجميلة بأي شكل.
ورغم أنها متزوجة فلم يلتفت لزوجها وقرر أن يتزوجها وطلب منها أن تطلب الطلاق من زوجها لكنها رفضت بالفعل وزوجها أيضًا فعل نفس الشيء، فلا يجد سكرتير المشير سوى أن يلفق له تهمة بأنه مريض عقلي وأبلغ عنه مستشفى الأمراض العصبية.
ولم يقف ظلمه عند هذا الحد، بل أجبر سهير فخري على الاعتزال من الفن وجعلها ترفع دعوى قضائية لطلب الطلاق ليتزوجها.
القدر ينقذ سهير من بطش سكرتير المشير
بعد نكسة 67؛ حيث تم القبض على سكرتير المشير الطاغي بتهم سياسية مختلفة، لتكتشف بعد ذلك أوراق في مكتبه من مستشفى الأمراض العقلية باسم زوجها السابق محمد كامل حسن.
وذهبت وأخرجته من مستشفى الأمراض العقلية بعد 4 أعوام ، ليخرج منها عام 1969، لكن نفوذ السكرتير كانت مستمرة فنفي السيناريست إلى لبنان.
عودة للفن مرة ثانية
عادت سهير فخري للفن مرة أخرى بعد انفصالها عن السكرتير، ولكن لم تنل نفس القسط من الشهرة التي كانت قدنالتها من قبل، لكنها شاركت في عدد من الأفلام منها: “الرجل الذي فقد ظله” عام 1968، وخياط السيدات عام 1969،وبعد ذلك اعتزلت الفن بشكل نهائي واختفت عن الأنظار لترحل سهير فخري في عام 2018 عن عمر 75 عاما.