تنظيم الإخوان المسلمين فرع ليبيا يتعمّد إثارة قضايا حقوقية ضدّ خصومه لإقصائهم من المشهد السياسي.
كولومبيا (الولايات المتحدة) – حكمت محكمة المقاطعة للولايات المتحدة لمقاطعة كولومبيا بإسقاط الدعوى التي رفعها لوبي تنظيم الإخوان المسلمين فرع ليبيا ضد رئيس تكتل إحياء ليبيا والسفير السابق لدى الإمارات عارف النايض.
وذكر بيان صادر عن النايض السبت أن المحكمة الأميركية أمرت” بإسقاط كافة مطالبات المدعين ضد المدعى عليه عارف النايض، إسقاطا نهائيا بناء على الإسقاط النهائي الإرادي من قبل محامي المدعين لكافة مطالباتهم، حسب الإجراءات المدنية الفيدرالية”.
وطالب النايض فريق الدفاع بـ”الاستمرار في العمل لصالحه ومتابعة رفع القضايا في محاكم الولايات المتحدة وغيرها، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية، ضد كل محاولات الافتراء والتشويه المستمرة والتي يقوم بها لوبي جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، بجمعياتهم، ومجنديهم، ومن خلال قنواتهم ومنصاتهم وجيوشهم الالكترونية وذبابهم الالكتروني في (تركيا) وكافة مراكز تنظيمهم الدولي”.
وكان عصام عميش المحسوب على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين أقر بصلته بالقضايا المرفوعة في الولايات المتحدة تحت ستار عائلات ليبية، ضد أربعة شخصيات ليبية هي القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر وعارف النايض وآمر أركان سلاح الجو اللواء صقر الجروشي والرائد محمود الورفلي القيادي في القوات الخاصة الصاعقة.
ويحاول الإخوان المسلمون إثارة قضايا حقوقية بشأن خصومهم في سياق خطة ممنهجة لتشويههم بهدف إقصائهم من المشهد السياسي واستبعادهم من أي عملية تفاوضية قد تحدث بذريعة ارتكاب انتهاكات حقوقية.
وكثفت حكومة طرابلس التي يسيطر عليها الإسلاميون في الآونة الأخيرة استخدام الورقة الحقوقية حيث لم تتوقف عن اتهام الجيش باقتراف جرائم ضد الإنسانية بدءا باتهامه بتفخيخ المنازل والأحياء التي انسحب منها وصولا إلى العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة التي تعرضت لحملة انتقام قادتها الميليشيات بعد انسحاب الجيش منها.
وقبل ذلك لم تتوقف سلطات طرابلس عن تلفيق جرائم، وغالبا لا تقدم دليلا يثبت وقوعها، ونسبها إلى الجيش الليبي حيث كثفت في بداية معركة طرابلس عندما كان الجيش يسيطر على الأجواء الليبية الحديث عن استهداف الطيران للمدنيين، وهو الأمر الذي نفاه الجيش مرارا.