والدة ضحية «فرح الدقهلية» بعد الحكم على المتهمين: هقدر أبص لصورة بنتي

الحبس 6 سنوات مع الشغل، وغرامة 10 آلاف جنيه»، عقوبة قضتها محكمة جنح ميت غمر بمحافظة الدقهلية، على المتهمين في قضية «فرح الدقهلية» بقرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر، تلك الواقعة التي عرفت إعلاميًا بـ«استعراضات عبدة الشيطان»، وراح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر، وتعرض أخرى لإصابات خطيرة وبالغة.

ووقعت المحكمة حكمها على اثنين من المتهمين حضوريًا، والثالث غيابيًا، في أحداث «فرح الدقهلية»، التي وقعت في يونيو الماضي، وظهر فيه عدد من الشباب يرقصون بشكل هيستيري مستخدمين طفايات حريق في احتفالاتهم، لتنفجر إحداها في فتاة من بين المعازيم، لاقت مصرعها نتيجة الإصابة في الرأس، وأخرى أصيبت بجروح بالغة وأجرت عددا من الجراحات نتيجة الكسور العديدة في الجمجمة وحاجر العين.

الأم: تمسكي بالقضية لسبب ألا تتكرر تلك الظواهر
من جانبها، علقت «عبير»، والدة «ميادة» ضحية «فرح الدقهلية» صاحبة الـ20 عامًا، قائلة: إن سعيها للإجراء القانوني ورفع قضية تجاه المتهمين جاء بدافع ألا تتكرر تلك الأفعال، ويحاسب الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم، مؤكدة: «حق بنتي ربنا هيدهولي في الدنيا والآخرة»، لافتة إلى أن تمسكها بالقضية رغبة في تعزيز حياة الإنسان، خاصة أنها شعرت بأن الجناة غير مقدرين لذلك، ولم يراعوا خطورة الأدوات المستخدمة معهم.

«كل جلسة كنت بروحها بموت ألف مرة»، بهذه الكلمات عبرت والدة ضحية «فرح الدقهلية»، عن شعورها تجاه الأشهر التي عاشتها في القضية بعد وفاة ابنتها، وعلى الرغم من ذلك صممت أن تستمر بها حتى يلقى المتهمين عقابهم، ويكونوا عبرة لغيرهم، ويفكر أمثالهم أن هناك عقاب رادع سيطولهم.

والدة ميادة: «اللي شوفته مش عايزة حد تاني يشوفه»
الحكم على المتهمين خفف قليلا من الحزن على قلب الأم: «حمدت ربنا إن ميادة ممكن تكون سبب في تغير ظاهرة زي دي»، موضحة أنها أغلقت كل الأبواب أمام أي شخص أراد التدخل لحل القضية وديًا، خاصة أن الطرفين من البلدة ذاتها، وهناك معارف وأقارب مشتركين بينهم كأغلب أهالي الريف: «اللي شوفته مش عايزة حد تاني يشوفه».

وبعد الحكم على المتهمين دخلت والدة «ميادة» لأول مرة إلى شقتها بعد 6 أشهر من وفاة ابنتها، وسجدت لله شكرًا على الحكم: «دي اللحظة الوحيدة اللي كنت أقدر أقف فيها قدام صورة بنتي ودولابها وهدومها».