والدة طالب الدقهلية ضحية الثانوية العامة: ابني اترجى المراقب يسيبه دقيقة يظلل «البابل شيت» ومرضاش
والدة طالب الدقهلية ضحية الثانوية العامة: ابني اترجى المراقب يسيبه دقيقة يظلل «البابل شيت» ومرضاش

حالة من الحزن سيطرت على أهالي محافظة الدقهلية، بعدما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الشاب عبد الرحمن خالد السادات، 18 عامًا، طالب بالثانوية العامة، غارقًا في ترعة بمنطقة قولنجيل بمدينة المنصورة، وذلك بعد تغيبه عن منزله لمدة 3 أيام.
استغاثات وصراخات أطلقتها أسرة طالب الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تناشده بالرجوع لحضن والدته، لكنه قرر التخلص من حياته، وألقى بنفسه في الترعة، بسبب معاناته من ضغوط الثانوية العامة، وعدم تمكنه من الإجابة في امتحان اللغة العربية، بسبب ما وصفته الأسرة بضغط المراقب.
وقالت والدة الطالب، إن نجلها كان يواصل الليل بالنهار على أمل الالتحاق بكلية الهندسة، وقبل الامتحانات بـ4 أشهر دخل في معسكر مغلق للتركيز، وكان ينام 4 ساعات فقط يوميًا.
وأضافت أنه عقب عودته من امتحان اللغة العربية، دخل غرفته ورفض الحديث مع أحد أو تناول الطعام، وبسؤاله أعرب عن حزنه لعدم تمكنه من «تظليل البابل شيت» قبل انتهاء الوقت، وتوتره وفقدانه التركيز بسبب «زعيق» المراقب بشكل متواصل داخل اللجنة، وتعمده الطرق أكثر من مرة على المقعد المخصص لنجلها، في محاولة منه لفرض سيطرته على الطلاب.
وأوضحت الأم، أن نجلها لم يستحمل الأصوات العالية، وأصيب بالتوتر والخوف داخل اللجنة، وارتعشت يداه ولم يعد يقدر على الكتابة، وطلب من المراقب أكثر من مرة خفض الصوت ومنع الصراخ ليتمكن من التركيز والإجابة، إلا أنه كان ينهره واستمر على حالته حتى انتهاء الوقت.
وأشارت الأم إلى أن نجلها أخبرها بأنه حل جميع الأسئلة في الورقة الأولى، وكان متأكدًا من إجابته، وفي آخر دقائق بدأ التظليل في ورقة «البابل شيت»، ومع انتهاء الوقت جذب منه المراقب الورقة، لأنه يجلس في بداية اللجنة، فطلب منه السماح بدقيقتين لاستكمال التظليل، خاصة أنه أضاع وقت كبير في بداية اللجنة أثناء توزيع الورق والإمضاء والصراخ، لكنه رفض ونهره.