مشروع “النيل الأنبوبي” يوفر كمية مياه ضخمة لمصر..و6 مليون فرصة عمل
تعتبر أزمة سد النهضة من أبرز الأزمات التي قابلت مصر في القرن الواحد والعشرين وهذا لا يتعلق بحجم المشكلة ولكن بطبيعة الدولة التي تقف خلف هذه الأزمة وهى إثيوبيا التي تتلاعب بالمفاوضات والبلطجة دون وجه حق على المياه، مما دفع مصر للبحث عن فرص جديدة ومصادر أخرى للمياه لتعويض الفاقد في سد النهضة ومن بين المشاريع المطروحة مشروع “النيل الأنبوبي”.
قيمة المشروع
تقف القيمة الأساسية للمشروع في تعويض الفاقد الكبير في المياه الذي يتعرض له النيل بعد مغادرة السودان، وبالتالي قيمة المشروع فى تقليل نسبة هدر المياة التى تصل لـ35 % من حصة مصر فى المياه التى تصل لـ55.5 مليار متر مكعب، حيث أننا في الطبيعي نفقد 19،4 مليارمتر مكعب بفعل التبخر وورد النيل والتسرب للمياه الجوفية والتسرب لمياه الصرف.
الفكرة الأساسية
تعتبر الفكرة الأساسية المشروع هى ضخ مياه نهر النيل عبر أنابيب، وسوف توضع هذه الأنابيب الضخمة على الجبلين الشرقي والغربي لكي تسير المياه بداخلهم وبالتالي حفظ الفاقد الضخم الذي يذهب يومياً من المياه.
هذا وقد يتم تنفيذ المشروع عن طريق أنفاق بطول 3 كم وبقطر لا يقل عن 4 أمتار دون التأثير على جسم السد مع الوضع في الاعتبار أن ارتفاع المياه خلف السد يصل لـ172 مترا ويكون ارتفاع الأنابيب على ارتفاع 140مترًا فقط وبالتالي لن يؤثر على السد.
خطوط الأنابيب
وبعد ذلك سوف يتم عمل نهايات الأنفاق على شكل خطوط أنابيب بقطر لا تقل عن 4 متر في طرق ممهدة على سطح الجبل موازية لنهر النيل ولكن عند منسوب أعلى منه فى المرتفعات الشرقية والغربية إلى أن يصل القاهرة ثم الإسكندرية وبعد ذلك يذهب إلى الساحل الشمالى وقناة السويس.
كما تم اختيار محافظة أسوان كمرحلة أولى للمشروع والتي سيتم تغيير نظام الرى بها وعمل نظام رى جديد من خلال وهذا من خلال تركيب شبكات الرى الحديثة،
تكاليف المشروع
ولحسن الحظ أن تكاليف المشروع ليست مرتفع مثل الكثير من المشاريع الأخرى حيث أنها تتراوح بين 6 إلى 7 مليارات، كما سوف يضيف المشروع للمحافظة نحو نصف مليون فدان، من الممكن أن يتم تمليكها للشباب بدون مقابل متوسط سنوى بين 700 إلى 1000 جنيه للفدان بالإضافة لردم جميع المصارف وتتولى الدولة إعادة بيعها لتضيف دخلا للدولة بخلاف مصادر الدخل الأخرى.
فرص عمل
ومن ناحية أخرى سوف يوفر هذا المشروع الضخم 6 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب المصري كما ستعود للدولة بالمليارات نتيجة بيع مساحات الترع والمصارف التى سيتم ردمها واستغلال مساحاتها
كما أنه سيكون هناك إمكانية توسيع الطرق وخصوصا الموجودة على جانبي الترع والمصارف وكذلك توفير صيانة نفقات القناطر الخيرية عن طريق تولى شركة حكومية تتولى مباشرة تنفيذ المشروع المصري الذي سوف يبعدنا تماما عن إثيوبيا ولن يحدث تأثر كبير لسد النهضة على مصر.
