وداعًا سد النهضة..«سد إنجا» مشروع ضخم يحول مصر لجنة خضراء
وداعًا سد النهضة..«سد إنجا» مشروع ضخم يحول مصر لجنة خضراء
تعتبر أزمة سد النهضة من أقوى الأزمات التي تشهدها أفريقيا في القرن العشرين وذلك لأنها تتعلق بمصدر حياة الملايين من سكان نهر النيل الذي يقتاتون من مياهه ولا يملكون مصدر آخر للحياة، وبسبب تعنت إثيوبيا في هذا الملف الضخم بدأت مصر تبحث عن حلول أخرى أو مصادر أخرى للمياه والكهرباء لتعويض ما ستفقده مصر من المياه والكهرباء، وقد تكون من بين هذه الحلول التي سوف تتخذها مصر ما سؤثر على اقتصاد إثيوبيابالكامل
سد إنجا
من بين الحلول الحاضر على مائدة مصر بقوة إنشاء سد إنجا في الكونغو لكي يكون هذا السد تمهيدًا للربط بين نهر النيل والكونغو عبر قناة سوف تجدد دماء نهر النيل عند وسوف يوفر هذا المشروع فائض ضخم من المياه يفوق ما يوفره نهر النيل بأضعاف الأضعاف ليس ما نفقده في سد النهضة فقط، وكان قد توجه وفد مصرى رفيع المستوى للكونغو الديمقراطية في مطلع العام الجاري لمناقشة العديد من الملفات والتي من أبرزها تلك القضية الهامة.
كما يعتبر إنشاء سد إنجا في الكونغو سوف يكون فرصة كبيرة في مصر لبدء مشوار الربط الكهربى المصرى مع قارتى أفريقيا وأوروبا وكل هذا بهدف التحول لمركز إقليمى للطاقة على مستوى العالم، وبالتالي هذا المشروع سوف ينقل الاقتصاد المصري لمرحة جديدة لم يشهدها من قبل.
السد الأكبر
سوف يكون سد «إنجا» من أكبر السدود على مستوى العالم والذي يقع فى القسم الغربى من جمهورية الكونغو على أضخم منحدرات مائية فى الأرض والتي تساعد على توفير على كميات كبيرة من الكهرباء، كما أن التكلفة المادية لهذا السد سوف تصل لما يقرب من 14 مليار دولار، كما أن المحطة الكهربية التي ستكون مرفقة بالسد ستعمل بمعدل إنتاجية 4800 ميجاوات، بينما تبلغ تكلفة المراحل اللاحقة للسد أو «جراند إنجا» ما يقرب من 100 مليار دولار.
وهذا المشروع لن يخدم مصر والكونغو فقط بل سوف يقدم مساعدة كبير للقارة السمراء حيث أنه يوفر 40 % من الطاقة الكهربائية لأفريقيا، كما أنه من المفترض أن يتم البدء في العمل به خلال أشهر قليلة كما أنه سعمل على توليد كهرباء بحجم 40 ألف ميجاوات.
الحكومة المصرية
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكرى قد اتفق مع نظيره الكونغولى كلود جاكوسو عام 2017على مشاركة مصر فى هذا المشروع القديم الحديث وبالتالي لن يتأخر العمل بهذا المشروع أكثر من هذا الوقت، كما اتفق الرئيس السيسى ورئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، وذلك أثناء زيارته عام 2017، على السد وكذلك إنشاء محطتى طاقة شمسية فى كنشاسا.
سد النهضة
وبالطبع هذا المشروع يضع سد النهضة خارج الخدمة بشكل تام وذلك لأن الهدف الأساسي الذي دفع إثيوبيا لبناء سد النهضة هو توليد الكهرباء وتصديرها إلى القارة السمراء بأكملها مما يكون له تأثير كبير في نمو الاقتصاد الإثيوبي، إلا ان سد إنجا سوف يضرب سد النهضة بشكل تام ويجعل دوره فقد في إثيوبيا وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الإثيوبية تدهورًا كبيرمع مختلف دول العالم لن تقدر على تصدير كهرباء سد النهضة أمام سد إنجا الذي تروج لتصديرها مصر والكونغو، وقد يعود آبي أحمد يتذلل للسيسي حتى تشاركه مصر سد النهضة.