ورقة تركيا للضغط على مصر في ملف غاز المتوسط..هل سقطت بعد فشل تظاهرات الإخوان؟
ورقة تركيا للضغط على مصر في ملف غاز المتوسط..هل سقطت بعد فشل تظاهرات الإخوان؟
دعوات للتظاهرات في مصر دعت لها المنصات الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المتواجدة بتركيا في محاولة جديدة منهم لزعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه الدولة المصرية في مقابل مشروعاتهم لنشر الفوضي، ما حدث من دعوات للتظاهر التي فشلت بشكل واضح خلال الساعات الماضية ربما كانت الورقة الأخيرة التي سعت تركيا من خلالها للضغط على مصر من أجل ملف غاز المتوسط فماذا كانت تريد تركيا بضبط من هذه الدعوات؟
فشل الدعوات التحريضية التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين من أجل نزول الشعب المصري والتظاهر حيث روجت المنصات والقنوات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها لهذه الدعوات خلال الأيام الماضية عبر كافة الوسائل الإعلامية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لهز صورة الدولة والتأكيد على عدم تلاحمها لكن لماذا في هذه اللحظة بالتحديد جاءت هذه الدعوات وهل لتركيا دخل فيها؟ من الواضح أن هذه الدعوات الإخوانية ربما جاءت عن طريق تركيا وبطلب من قيادتها السياسية، وأجهزتها الأمنية في محاولة منهم للضغط على مصر وتصدير صورة انهم قادرين على صناعة ما ينشر الفوضي، لكن كان رد الشارع المصري حاسما بعدم قبول هذا السيناريو.
رجب طيب أردوغان الرئيس التركي والذي هاجم الدولة المصرية طوال الـ7 سنوات الماضية، بعدما قام الشعب المصري بثورة 30 يوليو، وإسقاط حكم الإخوان المسلمين دعى خلال الأيام والأسابيع الماضية أكثر من مرة مصر من اجل أن تجلس وتتفاوض معه، الدعوات التركية تكررت منذ أيام قليلة على لسان الرئيس التركي حيث أكد أنه يريد حوار مع الجانب المصري وتحديدا على المستوى الأمني فقال: “إجراء مفاوضات ومباحثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف، وسنقوم به، لا يوجد مانع من أي جهة، ولكن اتفاقهم مع اليونان أحزننا”،
هذه التصريحات استمرت كذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع محطة “سي.إن.إن ترك” الذي أكد فيها أن تركيا قد قدمت إلى القائم الأعمال المصري عرض حيث يتم توقيع اتفاقية اختصاص بحري مثلما قامت بتوقيعه مع ليبيا.
يبدو أن الدولة المصرية لم تقبل بالتفاوض بشكل واضح مع الأتراك، فيما جاءت محاولة تركيا الأخيرة من خلال أذرع الإخوان المسلمين الإعلامية من أجل ضرب استقرار الشارع المصري وإرسال رسائل يبدو أنهم فشلوا فيها من جديد، حيث لم يستجيب المصريون لهذه الدعوات فيما تعد صفعة جديدة على وجه تركيا والإخوان، ومما يجعل تركيا في موقف أكثر تعقيدا والذي بدأت تدفع ثمنه خلال الساعات الماضية حيث استسلم الأتراك وبات يدركون أن اي تفاوضات لن تأتي بدعوى أو شروط منهم بل من خلال الأطراف الأكثر قوة في منطقة شرق المتوسط وحلفائهم مثل فرنسا التي دعت على لسان رئيسها ماكرون إلى الحوار وذلك في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” لكن الرئيس الفرنسي أكد أن الحوار لا يجب ان يكون “ساذجا” في إشارة إلى الشروط التركيا التي تم وضعها في الماضي من أجل الحوار فقال: ” أرسلنا رسالة واضحة إلى تركيا. علينا أن نعيد فتح المجال لحوار مسؤول حسن النية، دون سذاجة. هذه هي أيضا دعوة البرلمان الأوروبي. يبدو أنها سُمعت. فلنتقدم إلى الأمام”، فهل سقط الهيبة التركية وفشل كل أحلام اردوغان وبات متقبل الأمر الواقع؟