استضاف رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، رئيس الاتحاد الأفريقي، لمفاوضات سد النهضة الذي استمر أكثر من 10 سنوات فى ظل تعنت إثيوبيا واضح.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت في كينشاسا على مدار يومين، وأكد المتحدث المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، أن إثيوبيا رفضت جميع المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، وأخرهم المقترح الذي قدمه السودان وأيدت مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن بناء إثيوبيا لسد النهضة هو حلم بالنسبة لها، مؤكدا أن إثيوبيا تخطط لبيع مياة السد، كما أنها تخطط لحرمان مصر من النيل الأزرق لمدة 4 سنوات متتالية دون أن تصل نقطة مياه واحدة إلى مصر، ولو حدث هذا سوف تحدث مجاعة في مصر والسودان.
وكشف نصر، عن مفاجأت فى مفاوضات سد النهضة عندما كان وزير للري، مشيرا إلى أنه في أول اجتماع له حول سد النهضة في 2009، أكدت أديس أبابا له حرصها على حق مصر في المياه وقالوا نصًا: «لو في كوب مياه واحد هنقسمه مع مصر، وحينها طلبت من إثيوبيا التعهد بعدم المساس بحصة مصر من المياه وعدم إنقاص كوب واحد منها وسوف أوقع لهم على الاتفاقية التي يريدونها ولكنهم رفضوا».وأوضح وزير الري الأسبق، أن الملء الثاني لسد النهضة خط أحمر وفي حال حدوثه فإنه يعني انتزاع سيادة مصر والسودان ولذا لا بد من تحرك سريع من قبل القاهرة والخرطوم لدى المنظمات الدولية لحل الأزمة.
وأضاف أن فشل المفاوضات الأخيرة يحصر الفرص فى إنهاء أزمة سد النهضة فى أمرين، أحدهما يحمل الأمر، والثاني هو الكابوس حيث أن هذا يعني أن هذه المفاوضات اعتمدت على فكرة المرواغة والتعنت والانهاك بالتفاصيل من الجانب الأثيوبي لكنها تعني في ذات الوقت أنه لايمكن الاستمرار بذات الفكرة والنهج في المفاوضات لاسباب تخص إثيوبيا.وتابع: ان إثيوبيا لديها مخططين، أولها إهدار كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بأن نهر النيل مجرى مائي دولي يخضع لاتفاقات دولية، الثاني حيث ترغب إثيوبيا في تحويل نفسها من فكرة دولة المنبع إلى فكرة البائع الذي لايبيع فقط الكهرباء بل بيع المياه أيضاً وهي اتفاقات راسخة من العشرينات ومنذ عام 1959 وصولاً إلى مسار إتفاق المباديء الموقع في 2015.