شارك أكثر من 11 ألف طالب صيني في حفل تخرّج جامعي شهدته مدينة ووهان، التي سجِّلت فيها أول إصابة بـ”كوفيد-19″ أواخر العام 2019، بعدها انتشر فيروس كورونا وتحوّل إلى جائحة أدت، حتى الآن، إلى إصابة نحو 175 مليون إنسان توفي منها نحو 4 ملايين شخص.
الطلاّب المحتفلون بتخرّجهم من الجامعة، جلسوا في أماكنهم من دون أن يضعوا على وجوههم الكمامات الواقية، كما لم يلتزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي التي يتمّ عادة التقيّد بها في سياق مكافحة العدوى بفيروس كورونا.
وكانت السلطات الصينية قامت في 23 يناير من العام الماضي بعزل ووهان التي اكتشف فيها كورونا، هذه المدينة التي يعيش فيها 11 مليوناً توفي منهم 2571 شخصاً جراء الإصابة بالفيروس، وبقيت ووهان معزولة 76 يوماً ليبدأ في الثامن من أبريل من العام ذاته تخفيف القيود على سكّان المدينة.
وخلال العام الماضي، شهدت ووهان احتفالات تخرّج جامعية، ولكن بشكل محدود، حيث استضافت جامعة ووهان فعّالية للخرجين الجامعيين في شهر يونيو الماضي، وحينها فُرض على المشاركين من الأساتذة والطلبة وضع كمامات الوقاية من الفيروس.
السلطات الصينية تمكنت خلال العام ونصف العام الماضي من محاصرة الوباء من خلال فرضها إجراءات إغلاق شملت العديد من المناطق والمدن في البلاد، كما فرضت قيوداً على التنقل والحركة، وفي الأشهر الأخيرة أطلقت الحكومة حملة تطعيم واسعة وصل فيها عدد الجرعات اليومية نحو 14 مليون جرعة، وذلك في إطار خطة لتطعيم 40 بالمائة من السكّان، أو على الأقل تقديم 560 مليون جرعة قبل حلول نهاية شهر يونيو الجاري.