تفاجأت زوجة من مدينة المنصورة متزوجة من رجل غني بعد وفاة زوجها بأنه طلقها بالثلاث قبل 14 عاماً وعاش معها معاشرة الأزواج دون أن تعلم بطلاقها.
صعقت الزوجة عندما فتحت خزانته بعد موته فوجدت وثيقة الطلاق التي أوضحت أنه طلقها من السنة الأولى.
قام الزوج بإيداع قسيمة طلاق زوجته في خزانته الخاصة، وأخفى عنها أنه طلقها وظل يعيش معها إلى أن مات .
انتابت الزوجة مشاعر من الذهول وهي تمسك بوثيقة طلاقها.. ها هي عاشت معه في الحرام 14 سنة، دون أن تعلم، وكانت تحلم بالتركة وسرعان ما ضاع حلمها بامتلاك 300 فدان التي تركها الثري الكبير وتبخر بعد هذه الوثيقة المفاجئة.
وأسرعت الزوجة إلى محكمة المنصورة بمصر للأحوال الشخصية وطالبت بحقها في الميراث لأن زوجها أدخل عليها الغش وطلقها وعاش معها 14 سنة، بعد الطلاق، وعارضها أولاد زوجها، وقالوا: إننا ثرنا على أبينا عندما تزوجها وطلبنا منه أن يطلقها واستجاب لنا وطلقها طلقة نهائية، ورأينا قسيمة الطلاق ثبت فيها أنها حرمت عليه ولا تصلح له إلا إذا تزوجت آخر وقالوا إنها لم تتزوج أحدًا بعد طلاقها فكيف تعود إلى والدنا وتتزوجه .. إن الأوراق الرسمية تقول إنها مطلقة وإذا كانت قد رضيت أن تعيش معه بعد الطلاق فإنها لا تلوم إلا نفسها لأنها قبلت أن تعيش في الحرام.
وأضاف الورثة : إننا نعارض في اعتبارها وارثة ولا يمكن أن يعترف لها الشرع بصفة الورثة والثابت أنها مطلقة منذ 14 سنة، وتكلمت الزوجة: قالت للمحكمة إن أكبر صدمة تلقيتها في حياتي عندما فتحت الخزانة وزوجي على فراش الموت فوجدت وثيقة الطلاق وتأكدت في هذه الساعة أنني عشت حياتي مع أكبر ممثل .. مع رجل استطاع أن يمثل دور الزوج السعيد مع سيدة طلقها منذ 14 سنة.
إنني كنت أشعر طول حياتي بالسعادة الكاملة، كانت لنا بنت واحدة أحطناها برعايتنا وحبنا ولا أذكر يوما أنه أساء لي، أخلصت له بقدر إخلاصه، وكنت الوحيدة التي عشت معه في المستشفى عندما مرض، وتخلى عنه أولاده الكبار وبقيت أنا بجانبه، وكان يذكرني بأيامنا السعيدة وكان يقول إنه يخشى الموت لسبب واحد هو أنه سيحرمه مني وكنا نستعيد ذكريات حبنا ورحلاتنا إلى أوروبا، ولم أشعر في أية لحظة أنني مطلقة.
وتضيف: كنا نعيش في فيلا بحي توريل أفخر أحياء المنصورة، كان يحرص على راحتي وسعادتي وخصص سيارة من سياراته لتنقلاتي ولم أسمع أبدا طوال حياتي معه أنني مطلقة وكنت أمام الناس جميعا أقرباء وغرباء زوجة، والاعتراض الوحيد الذي كنت أسمعه من الناس هو فارق السن بيني وبينه، وقبلت الزواج منه وكان عمري 30 سنة، وهو متزوج وله أولاد وعندما تزوجته كان يعمل دائما ليعوضني من فارق السن إذا سافر وتركني أرسل لي كل يوم خطابا يلتهب شوقا وحبا، ومع هذا فاجأني أكثر من ذلك بأن شهود الطلاق هما بواب وكاتب عمومي فكيف يكون هذا وهو رجل معروف ومن أكبر أعيان الدقهلية.
وترافع عن الزوجة المحامي عبد اللطيف أحمد وقال إن الطلاق باطل بدليل الخطابات المكتوبة بخط يده ودفاتر اللوكاندات التي كانت تنزل فيها برأس البر والإسكندرية برفقة زوجها وثابت بها أنه هو وحرمه وطالب بسماع الشهود بما يؤكد استمرار العلاقة الزوجية شرعا أمام الجميع واعتبار الطلاق طلاقا رجعيا وليس نهائيا.
وبعد المرافعات حكمت المحكمة أن الطلاق بالثلاث الذي ثبت في كلمة واحدة يمكن للزوج الرجوع بدون محلل وعينت حارس على تركة المتوفى وأحالت الدعوى لإثبات أن الزوجة عادت إليه بعد الطلاق الأول.