تخطى العدد الإجمالي لوفيات فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة الألف، الخميس، بينما وصل عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات إعانة البطالة لرقم قياسي، في دليل واضح على الأثر الإنساني والاقتصادي المدمر للجائحة.
وأظهر إحصاء تجريه جامعة جونز هوبكنز أن من توفوا جراء فيروس كوفيد-19 بلغ 1046 على الأقل.
ويشكل المرض خطرا بشكل خاص على كبار السن، ومن لديهم مشكلات صحية أخرى.
ويخضع نحو نصف الولايات المتحدة حاليا لأوامر بالبقاء في المنزل، في محاولة للحد من انتشار الفيروس الذي تخنق تبعاته الأنشطة الاقتصادية، وتطلق موجة من التسريح للعاملين.
وشهدت ولاية نيويورك أكبر عدد من الوفيات والمصابين بالمرض على مستوى البلاد. وقال حاكم نيويورك آندرو كومو، الذي حذر من قبل من نقص متوقع في أسرة المستشفيات وأجهزة التنفس الصناعي، الخميس، إن عدد الوفيات في الولاية بلغ 385 ارتفاعا من 285 في اليوم السابق.
وستتلقى المستشفيات والعاملون المُسّرحون من وظائفهم والشركات التي تواجه صعوبات مساعدات اقتصادية مطلوبة بشدة بموجب مشروع قانون الإغاثة الذي أقره مجلس الشيوخ مساء الأربعاء، بإجماع 96 صوتا.
وارتفعت المطالبات بإعانات البطالة إلى مستوى قياسي بلغ 3.3 مليون اليوم الخميس، بزيادة خمس مرات عن مستواها القياسي الأسبوعي البالغ 695 ألف مطالبة في وقت الركود عام 1982.
وقال زعماء مجلس النواب إنهم يأملون في إقرار مشروع القانون يوم الجمعة، بينما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيصدق عليه ليتحول إلى قانون.
وأُحيلت خطة الإغاثة للكونغرس في الوقت الذي قال فيه جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إن الولايات المتحدة “قد تكون دخلت بالفعل في حالة ركود”.
وحذر باول من أن إعادة تنشيط الاقتصاد ستنتظر لحين السيطرة على الفيروس على الرغم من رغبة ترامب المعلنة في استئناف النشاط الاقتصادي بحلول 12 أبريل.