ما بين حالات الإغماء والأصوات المرعبة والقئ، تعدد روايات شهود العيان على قصة “العزبة المسحورة” في عزبة “عفيفي”، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والتي أثارت حالة من الجدل خلال الأيام الماضية، بعدما حولت ساحرة الفرح لليلة مرعبة، تسببت في إغماء العريس والعروس والحضور.
وحول تلك العلامات التي رواها شهود العيان، فلا يمكن أن يسبب السحر أذى ملموسا وتشنجات كما ذكر العديد من علماء الأزهر، فالأمر قد يرتبط بالحالة المزاجية أو الخوف أو الإصابة بالحمى.
علامات الإصابة من السحر
ولا يتعدى تأثير السحر سوى تغير الحالة النفسية، استشهادا بما قالته السيدة عائشة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما أصابه السحر فكان يتغير وجهه ولا يتذكر مكان وضعه للأشياء ويعيد الكلام مرة تلو الأخرى.
وسبق وأن قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن السحر والأعمال ثابتة بالكتاب والسنة، ولكن أثرها ضعيف، قال تعالى في كتابه الكريم: “إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”.
وأضاف “جمعة”. في عام 2018، أن السحر قد يصيب الإنسان بالخوف والرعب والحمى.
الدكتور أحمد كريمة: السحر من الكبائر والإسلام يحرمه
الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، قال إنّ السحر ينقسم لقسمين “حقيقي، وخزعبلي”، وإنّ معظم الوقائع تكون خزعبلات من الأشخاص المدعين السحر، لاستغلال الجهلة وكسب الأموال منهم، موضحا أنّ واقعة الزوج والزوجة في محافظ الدقهلية، قد تكون نتيجة تعب أو إرهاق من العريس والعروس، وذلك لكثرة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها في هذا اليوم.
والدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أكد أن السحر يعد من الكبائر وجريمة من الجرائم والإسلام يحرمه بكافة أشكاله وأنواعه، ولا يصلح الساحر حيث قوله تعالى “مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ”.