5 علامات تشير إلى هشاشة عظامك .. وتحذيرات من 4 عادات خاطئة
5 علامات تشير إلى هشاشة عظامك .. وتحذيرات من 4 عادات خاطئة
يشكو الكثير من مرض هشاشة العظام الذي يطلق عليه اسم المرض الصامت لعدم ظهور أي أعراض إلا بعد فوات الأوان، لذلك دعا أطباء استشاريون في العظام إلى ضرورة اتباع أنظمة صحية تعزز من صحة العظام وتفادي العادات التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، فضلاً عن اتخاذ تدابير وقائية واختبار العلامات المبكرة لهشاشة العظام.
وأكد الدكتور أيمن المصري استشاري العظام والمفاصل ” أن هشاشة العظام مرض يؤدي إلى ترقق كثافة العظام بحيث تصبح هشة، وبالتالي يزداد خطر الإصابة بالكسور، موضحاً أن النساء الأكبر من 45 عامًا هن أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالمرض، لذلك لابد من اتباع أنظمة صحية من شأنها تعزيز صحة العظام وتفادي العادات التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، والعمل على اتخاذ كافة التدابير الوقائية وإجراء اختبار العلامات المبكرة لهشاشة العظام.
وأفاد بأن هناك 5 علامات تحذيرية لهشاشة العظام هى الأكثر شيوعاً يأتي في مقدمتها انخفاض كثافة العظام والكسور، موضحاً أن كثافة العظام المنخفضة تتمثل في ضعف قوة العظام بشكل عام، وهو ما يزيد بدوره من احتمال الإصابة بكسور حتى عند التعرّض لكدمات طفيفة.
الكسور مقدمة للهشاشة
وتابع: غالباً ما تكون كسور العظام في مقدمة الأعراض الأولى لهشاشة العظام التي يمكن ملاحظتها، لذلك يمكن إجراء اختبار كثافة العظام إذا تم ملاحظة كسر العظام بسهولة، ومن خلال هذا الاختبار يمكن التأكد مما إذا كان الشخص مصاباً بهشاشة العظام أم لا، فضلاً عن تحديد سبب تكرار الإصابة بكسور العظام، كما تعد الإصابة بالحدبة أو الانحناء وهو منحنى في العمود الفقري خلف الكتفين مباشرة من المؤشرات الأساسية للإصابة بهشاشة العظام، مؤكداً أن هذا النوع من الإصابة يزيد من خطر حدوث كسور انضغاطية في الفقرات، والتواء في عظام العمود الفقري، وهو ما يسهم بدوره في كسر العظام الضعيفة تحت الضغط الطبيعي.
وأضاف: يأتي بعد ذلك مؤشر انحسار اللثة، إذ يعد فقدان العظام أحد أسباب انحسار اللثة، والتي تكون متكررة نسبيًا، موضحاً أن الدراسات الاستقصائية للإناث ربطت فقدان عظم الفك بانخفاض كثافة المعادن في العظام وفي العمود الفقري القطني، كما يضاف إلى تلك المؤشرات هشاشة وضعف الأظافر التي تعد إشارة واضحة لصحة العظام من خلال قوة وضعف الظفر، وأخيراً مؤشر صعوبة حمل الأشياء بين يديك، وفي هذه الحالة تحتاج العظام إلى علاج سريع، خصوصاً وأن البعض يجد صعوبة في فتح علب أو غطاء الزجاجة، أو فتح مقابض الأبواب، أو دفع الأبواب الثقيلة، أو الوقوف من وضع الجلوس على الأرض.
وأكد الدكتور أيمن المصري أن الدراسات العلمية أظهرت وجود علاقة بين قوة قبضة يدك والعضلات وكثافة العظام في الساعد والورك والعمود الفقري، خاصةً عند النساء، لافتاً إلى إمكانية تقليل مخاطر السقوط عن طريق تقوية العضلات بتمارين تحمل الوزن أو اليوجا، والتي يمكن أن تساعد في عملية التوازن المطلوبة.
4 عادات خاطئة
وحذر المصري من ارتكاب 4 عادات خاطئة من شأنها تعزيز فرص الإصابة بهشاشة العظام، خصوصاً بين الشباب كونهم يفعلونها بشكل يومي وتتمثل في الجلوس كثيراً لساعات طويلة امام التلفاز أو على الأريكة دون حركة ، وهو مايزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام حيث تضعف كفاءة العظام كونها لا تعمل بانتظام، ليأتي بعد ذلك إدمان المياه الغازية التي تدمر العظام بشكل بطيئ، نظراً لأن حامض الفسفوريك الموجود في المياه الغازية يخرج الكالسيوم من العظم، وهذا سبب ارتباطه بمرض العظام.
وأكد أن قلة التعرض لأشعة الشمس المفيدة وتحديداً خلال الفترة الصباحية يضر جداً بالصحة عموماً وبالعظام خصوصاً، حيث يقل فيتامين د الذي نستمده من الشمس، ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وهو أمر ضروري لصحة العظام، كما يضاف الى تلك العادات اتباع العديد من الأفراد لبرامج إنقاص وزن قاسية دون استشارة طبيب متخصص، إذ كشفت الدراسات العلمية أن فقدان الكثير من الوزن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم بشكل ملحوظ وهو الأمر الذي يعد من العوامل الخطيرة جداً.
أطعمة تسبب الهشاشة
ولفت الدكتور المصري إلى أن هناك أطعمة بعينها تسبب هشاشة العظام، من أهمها الملح الذي يعمل على سحب الكالسيوم من الجسم، إضافة إلى المياه الغازية كما أوضحنا سابقاً، وكذلك الكافيين فقد اثبتت الدراسات العلمية أن تناول فنجان واحد من القهوة يومياً يعمل على فقدان 6 ملليجرامات من الكالسيوم الموجود في العظام مما يسبب ضعف العظام وتعرضها للكسور، أضف إلى ذلك الزيوت المهدرجة التي تعمل على تدمير الفيتامين المقوي للعظام، لتأتي بعد ذلك اللحوم، فرغم احتوائها على البروتينات اللازمة لبناء الجسم، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن كثرة تناولها، خصوصاً لحوم البقر قد يعرض للإصابة بهشاشة العظام تحديداً بين النساء، كونها تنتج كمية كبيرة من الأحماض المعدنية.
وللوقاية من هذا المرض، من المهم تناول أطعمة صحية، تمد الجسم بالفيتامينات والبروتين والكالسيوم والسعرات الحرارية التي يحتاجها.
ويضيف : الكالسيوم ضروري للنساء بعد انقطاع الطمث، وذلك بتركيز ألف ميليغرام في اليوم، علما بأنه يمكن الحصول عليه من أغذية مثل الحليب، ومنتجات الألبان الأخرى كالجبن واللبن، كما تعد الخضراوات الخضراء، كاللفت والبروكلي، من المصادر المهمة للكالسيوم، ويمكن أيضا الحصول على الكالسيوم من خلال المكملات الغذائية، شرط ألا تتعدى نسبة الكالسيوم المتناول إلى جانب المكملات ألفي ميليجرام، لتجنب الأعراض الجانبية له.
وتابع: من الضروري أيضا الحصول على فيتامين “د”، إذ تستهلك المرأة بعد انقطاع الطمث 800 وحدة دولية من فيتامين “د” في اليوم الواحد، وهذه النسبة إلى جانب الكالسيوم، تقلل نسبة حدوث الكسور للمرأة في هذا العمر، داعياً إلى ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم كوسيلة فاعلة للحفاظ على الصحة العامة للجسم، خصوصاً وأن ممارسة النشاط البدني بانتظام يسهم في الحفاظ على كثافة العظام وتقوية العضلات على نحو لافت.