الجيش ينتشر بالعاصمةفي أعقاب مقتل مغنٍ شهير من الأورومو
قتل 59 شخصاً على الأقل في يومين خلال احتجاجات وأعمال عنف عرقية شهدتها إثيوبيا، على خلفية مقتل مغنٍ شهير من عرقية أورومو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام سلطات إقليمية رسمية وحزب معارض.
وقال المتحدث باسم منطقة أوروميا، غاتيتشو بالتشا، إن الولاية «سجّلت نحو 50 وفاة» فيما أعلن حزب «مؤتمر أورومو الاتحادي» المعارض مقتل 9 أشخاص، اليوم في بلدة أمبو، الواقعة غرب العاصمة أديس أبابا.
إلى ذلك، أفادت وكالة «رويترز» أن الجيش انتشر في العاصمة الإثيوبية، بينما جابت عصابات مسلحة الأحياء في يوم ثان من الاضطرابات التي عمقت الانقسامات السياسية المحيطة برئيس الوزراء آبي أحمد.
وقتل المغني هاشالو هونديسا بالرصاص، مساء الاثنين، فيما قالت الشرطة إنه قتل متعمد.
واندلعت احتجاجات على قتل المغني، وعلى الشعور بالتهميش السياسي، في صباح اليوم التالي في العاصمة، وفي مدن أخرى في إقليم أوروميا.
وذكر بالتشا أن القتلى بينهم متظاهرون وأفراد من قوات الأمن، مشيراً إلى إضرام النيران في بعض الشركات. وقال لـ«رويترز»: «لم نكن مستعدين لهذا».
وقالت الشرطة، في وقت متأخر من مساء(الثلاثاء)، إن شرطياً قتل في أديس أبابا، ووقعت 3 انفجارات هناك، أسفرت عن عدد غير محدد من القتلى والجرحى.
واعتقلت السلطات بيكيلي جيربا زعيم المعارضة في إقليم أوروميا، وجوهر محمد قطب الإعلام، عندما رفض الحرس الشخصي لجوهر ترك سلاحه في مواجهة مع الشرطة.
وستقام جنازة المغني اليوم (الخميس) في أمبو مسقط رأسه.
ويرى كثيرون أن موسيقى هاشالو تدافع عن حقوق عرقية الأورومو بإثيوبيا، وهي العرقية الأكبر في الدولة متعددة العرقيات. ويشكو أبناء هذه العرقية من تهميش الحكومة لهم منذ أمد طويل.
وأدت الاحتجاجات المستمرة في منطقتي أوروميا وأمهرة في نهاية المطاف إلى استقالة رئيس الحكومة السابق هايلي ماريام ديسالين، وتولي رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد المنصب، في أبريل 2018.