إثيوبيا تغرق.. المياه تخرج عن مسارها الطبيعي وإصابة 12 ألف شخص.. وضاع سد النهضة
إثيوبيا تغرق.. المياه تخرج عن مسارها الطبيعي وإصابة 12 ألف شخص.. وضاع سد النهضة
صممت إثيوبيا على بناء سد النهضة أملًا في التوصل إلى تنمية حقيقية على حد زعمهم، وتجاهلت المصالح المشتركة لدولتي المصب، مصر والسودان، وصممت على ملء السد من خلال قرار احادي وخلال اربعة سنوات فقط، لكن مصر والسوان يسلكان الطرق الشرعية للحيلولة دون ذلك والدفاع عن مصالحهما، ورغم ذلك اثيوبيا الان تغرق في المياه والفيضانات وهذا ما حدث لبحيرة تانا، فالبنية التحتية الاثيوبية متهالكة، ولم تستطع حكومة أبي أحمد توفير أي اسباب لحماية ملايين السكان، وتسبب الأمر في إصابة 12 ألف شخص بحسب ما نشره تقرير بي بي سي النسخة الأمهرية.
تحدث التقرير في موقع بي بي سي عن هطول الأمطار الغزيرة الشتاء الماضي ، التي غمرت مياهها بحيرة تانا وتسببت في غرق المناطق ، بما في ذلك المناطق السكنية، وحول هذا يقول السكان المحليون الذين قابلتهم هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن بحيرة تانا تغمرها المياه كل عام خلال أشهر الشتاء ، لكنها هذا العام هي الأكبر ، وربما الأسوأ منذ 30 عامًا.
ومن امثلة الذين شردتهم فيضانات بحيرة تانا رجل عجوز لديهم ستة أبناء وهو مزارع وتسبب الأمر في معاناة وتشريد لاسرته حسب ما أخبر بي بي سي، حيث فر من منزله بحثًا عن انقاذ له، وشخص اخر لديه عائلة تدمرت أرضه وزراعة الأرز الخاصة به، بسبب فيضانات بحيرة تانا، وكثيرون تعطلت حياتهم وتدمرت بسبب عدم توفير البنية التحتية التي تحميهم.
الزراعة ضاعت
عقدت بي بي سي العديد من اللقاءات مع المزارعين خاصة اصحاب محاصيل الارز، حيث أبدى المزارعون غضبهم، المياه جاءت من بحيرة تانا دون وجود مصدات، فغمرت الاراضي، وتم تدمير زراعتهم وتشريد اولادهم ومنازلهم، وتسائل المواطنين عن دور الحكومة المنشغلة بسد النهضة وتترك الخراب على مرأى ومسمع منهم، فأحد المواطنين كشف ان اكث من 1800 شخص من سكان المنطقة التي حوله تشردوا بعد الفيضان الأخير لبحيرة تانا وفر الناس من منازلهم، وتوسل الناس إلى الحكومة كي تنقذهم.
هل يعود المشرودون؟
بي بي سي توجهت لبعض الدوائر الحكومية التي لفتت إلى حجم الكارثة وانهم يحاولو اعادة وتوطين أكثر من 12500 شخص في المناطق الستة المتضررة. وقالت الجهات الحكومية إنه تم إجلاء أكثر من 2500 ساكن حتى الآن.
وحول هذا يقول مسؤول حكومي اثيوبي: “ما جعل فيضانات هذا العام أسوأ هو حقيقة أن الحشائش جاءت مع مياه البحيرة”. ونتيجة لذلك ، تعاني عشرات الآلاف من الحيوانات من سوء التغذية، كما أن الأعشاب الضارة تدمر حقول الأرز ، الأمر الذي كان يمثل تهديدًا كبيرًا لبقاء البحيرة ويمكن أن يؤدي إلى تدمير ما يصل إلى 6000 هكتار من حقول الأرز.
ويناشد آلاف المواطنين حكومة أبي احمد بالتدخل لكن الأخير لا يأبه باحتياجات شعبه مطلقًا.