الصليب الذى تسبب فى غضب اردوغان وبسببة اشتكى لمريكل
الصليب الذى تسبب فى غضب اردوغان وبسببة اشتكى لمريكل
أفادت وسائل إعلام تركية يوم الأحد الماضى بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيقدم شكوى إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأسبوع بشأن صليب عملاق تم تشييده على الحدود التركية اليونانية.
ووفقا لموقع “أحوال” التركي المعارض، أقيم الصليب، الذي يبلغ ارتفاعه 15 مترا، في مطلع الأسبوع لتأدية صلاة كهنة الروم الأرثوذكس.
وفي الحفل الذي حضره العسكريون والمسؤولون بالمنطقة، قال الكهنة: “في كل مرة يرى الأتراك هذا، سيتذكروننا”.
كما ذكر موقع “جريك سيتي تايمز” اليونانية أن الصليب أقيم، لكنها لم تحمل أي تعليقات من رجال الدين.
وقال الموقع الإخباري إن الصليب يقع في دير أجيا سكيبى المقدس ويمكن رؤيته من مدينة أدرنة التركية ومناطق أخرى بالقرب من الحدود اليونانية.
ويأتي الجدل حول الصليب العملاق في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية والسياسية بين اليونان وتركيا حليفتا الناتو بشأن الأراضي المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط. وسعت ألمانيا إلى القيام بدور الوساطة في الخلاف.
وذكرت صحيفة “كاثيميريني” اليونانية أن أردوغان وميركل سيعقدان مؤتمرا بالفيديو مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، غدا الثلاثاء، قبل قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في الفترة من 24 إلى 25 سبتمبر، حيث تخطط الدول الأعضاء لتقييم العقوبات المحتملة ضد تركيا.
وجدير بالذكر أن الرئيس التركي يحاول استفزاز المسيحيين باستمرار ففي وقت سابق، أمر بإعادة كنيسة أرثوذكسية قديمة أخرى تحولت إلى مسجد ثم متحف شهير في اسطنبول إلى مكان للعبادة الإسلامية.
جاء قرار تحويل متحف كاريي إلى مسجد بعد شهر واحد فقط من تحويل مثير للجدل مماثل لـ آيا صوفيا المعترف بها من قبل منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
ويعكس كلا التغييرين جهود أردوغان لتحفيز مؤيديه الأكثر تحفظًا وقومية في وقت تعاني فيه تركيا من موجة جديدة من التضخم وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا، ولكن هذه التحركات أضافت إلى مشاكل تركيا مع الأساقفة في العالمين الأرثوذكسي والكاثوليكي.