ظهر «طفل المرسيدس» قبل دقائق قليلة، على صفحته الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، رفقة 4 من أصدقائه الذين احتفلوا بإخلاء سبيله من سرايا نيابة جنوب القاهرة.
وظهرت علامات الدهشة على وجه الطفل وأصدقائه من أعداد المشاهدين لهم عبر خاصية البث المباشر، ومازحه أصدقائه بعبارات: «بقيت مشهور يا حروق»، و«حريقة التريند»، و«الشهرة عاوزة منك إيه يا حريقة»، وغيرها، ليرد الصغير على كل تلك الحفاوة التي وجدها من أصدقائه قائلًا: «إخواتي والله وحبايبي».وعقب دقائق قليلة من البث، تلقى الطفل عددا من التعليقات التي تنتقد أفعاله التي لاقت غضبًا كبيرًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، فما كان منه سوى أن واجه كل ذلك الهجوم بسيل من أفظع الشتائم.وبمرور الوقت، لم يستطع الطفل وأصدقاؤه أن يمسكوا ألسنتهم عن السباب، إذ فتحوا النيران على منتقدي أفعالهم التي بغضها كل من يشاهد البث، وأمضوا بقية البث على نفس الوتيرة، غير مبالين بتحذيرات البعض من تسجيل أحد المشاهدين للبث، وعقب الطفل على ذلك قائلًا: «اللي يسجل يسجل».
وقبل نهاية البث، وجه عدد من المشاهدين بعض الأسئلة للطفل، كان أبرزها عن مهنة والده، ليرد الصغير ساخرًا: ««أبويا حرامي غسيل»، فيما قال «أنا متسجنتش ومعندناش حد بيتسجن يا زميلي»، ردًا على تساؤل أحد أصدقاؤه عن صحة خبر سجنه قبل أن يخلى سبيله صباح اليوم.وكانت موجة من الغضب العارم قد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عقب انتشار مقطع فيديو، لطفل يتجول بسيارة مرسيدس رفقة أصدقائه داخل شوارع القاهرة، وفور ملاحظة فرد من رجال مرور القاهرة لهذا الأمر، استوقفه على الفور وطالبه بإبراز رخصة القيادة، غير أن ردة فعل الطفل كانت صادمة بعدما تهكم على رجل الشرطة وسأله عن الماسك الواقي، وأثناء محاولة الشرطى إيقافه أسرع بالسيارة وصدم الشرطى وفر هاربًا.وجاء رد المستشار حمادة الصاوى، النائب العام سريعًا ليشفي غليل المصريين الذين غضبوا لرجل الشرطة، إذ أمر سيادته بالتحقيق فى الواقعة، واتخاذ اللازم قانونيًا.
