اعتبر رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، أحمد الياسري، أن حادث المسافرات الأستراليات بمطار الدوحة «أحرج الجاليات الإسلامية في أستراليا ووضعها في موقف صعب»، كما «أفشل مشاريع قطر التي أنفقت عليها المليارات من أجل تحسين صورتها في الغرب».استهل الياسري تصريحاته لـ «البيان» عبر الهاتف، بالإشارة إلى أن «قطر أحرجت الجالية الإسلامية في استراليا، ووضعتها في مرمى الأحزاب اليمينية، لا سيما أن الأحزاب اليمينية في استراليا كانت تستثمر بموضوع الإسلاموفوبيا، وتحاول بناء قواعدها الانتخابية الصوتية بالبناء على قضية تخويف الأستراليين من المسلمين ومن خطر الجاليات والمهاجرين المسلمين، حتى تكسب الأصوات وتضمنها، ولذلك هي تتبنى خطاب الكراهية للمسلمين».
خدمت تلك الواقعة خطاب اليمين في استراليا، والذي يحاول أن ينشر في المجتمع الأسترالي أن المسلمين لا يحترمون حقوق المرأة وأنهم يحجمون النساء
ولفت إلى محاولات قناة الجزيرة الإنجليزية أن توهم الرأي العام في استراليا بأن القضية انتهت بالاعتذار، وهذا أمر وصفه بأنه «غير مهني، وكاذب.. تستطيع أن تكتشف هذه الكذبة ببساطة بمجرد متابعة تصريحات المسؤولين الأستراليين، ووسائل الإعلام في استراليا». وأشارإلى استغلال حزب العمال أيضاً – وهو الحزب الأبرز في إطار مسألة الدفاع عن حقوق الإنسان في استراليا- والذي وجد ضالته في هذه الواقعة واستغلها في مهاجمة وانتقاد الحكومة». واستطرد: «تابعت بنفسي إحدى جلسات البرلمان الأسترالي أخيراً، كانت جميع الانتقادات الموجهة للحكومة تتعلق بمسألة حادث الأستراليات في مطار الدوحة».
وانتقد عدم إفصاح السلطات القطرية عن نتائج التحقيقات بشكل واضح، مطالباً المؤسسات الحكومية في استراليا بأن تضغط من أجل الكشف عن تفاصيل التحقيقات والمسؤولين عن تلك الواقعة.
وأوضح ، في ختام تصريحاته. أن قطر أنفقت المليارات على مشاريع لتحسين صورتها، وكان حري بها أن تقوم بشكل ديمقراطية بصناعة حماية حقوق الإنسان لديها، لأن الصورة التي تحاول الدوحة بناءها سوف تنكشف بأقل حادث كما حدث أخيراً في فضيحة مطار الدوحة التي كشفت عن وجه قطر.