خوف وقلق وحيرة تنتاب كثير من الناس، بمجرد الاطلاع على أخبار عن قرب نهاية العالم أو يوم القيامة أو علامات القيامة، إذ يفاجئنا بعض العلماء كل عام تقريبا، بتوقعات وسيناريوهات في هذا السياق، تثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها تحديد موعد «ساعة القيامة».
نهاية العالم قربت
كشف علماء الذرة عن تحديدهم لموعد «ساعة القيامة»، على أن يكون الإعلان الرسمي خلال مؤتمر صحفي نهاية الشهر الجاري، في إشارة إلى إطلاق جرس إنذار بقرب نهاية العالم وفناء البشرية.
ما ساعة القيامة؟
ساعة القيامة أو «The Doomsday Clock»، ساعة رمزية تذكر العالم بالمخاطر التي يجب التصدي لها، إذا أرادو البقاء على هذا الكوكب، وتعد مقياسا لتعرض العالم للكوارث الناتجة من صنع البشر، بسبب الأسلحة النووية، وأيضًا تغير المناخ والتقنيات التخريبية.
كيف أنشئت ساعة القيامة؟
في عام 1945، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، بإلقاء القنبلة النووية على اليابان، تأسست مجلة أو نشرة علماء الذرة «ذا بوليتان»، من قبل علماء في جامعة شيكاغو، الذين شاركوا في تطوير أول أسلحة نووية عرفها كوكب الأرض.
وأنشأوا ساعة القيامة «Doomsday Clock» في عام 1947، بسبب الخطر الأكبر على البشرية من الأسلحة النووية، خاصة أنه في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، متجهين إلى سباق تسلح نووي.
المجلة أو النشرة، حسب موقعها الإلكتروني، هي عبارة عن مؤسسة غير ربحية تهتم بقضايا العلوم والأمن العالمي، الناتجة عن تسريع التقدم التكنولوجي، الذي يحمل عواقب سلبية على البشرية، وتحارب انتشار السلاح النووي، وتدعو إلى تجريمه.
من هم أعضاء مجلس ساعة القيامة؟
يتكون مجلس نشرة ساعة القيامة، من علماء وخبراء آخرين لديهم معرفة عميقة بالتكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، وغالبًا ما يقدمون المشورة للحكومات والوكالات الدولية، إذ يتشاورون على نطاق واسع مع زملائهم عبر مجموعة من التخصصات، ويسعون أيضًا للحصول على آراء مجلس الرعاة التابعين للنشرة، الذي يضم 13 حائزًا على جائزة نوبل.
تحرك ساعة القيامة نحو النهايةعند إنشاء الساعة للمرة الأولى عام 1947، كانت مضبوطة عند 7 دقائق قبل منتصف الليل، وتغيرت 24 مرة حتى الآن، وكان أسوأ توقيت وصلت له الساعة في عام 1953، إذ اقتربت دقيقتين من منتصف الليل، عندما اختبرت الولايات المتحدة قنبلة هيدروجينية.
وابتعدت عقارب ساعة القيامة، 17 دقيقة عن منتصف الليل، عام 1991 بانتهاء الحرب الباردة، والذي كان أفضل توقيتاتها. وفي العام الماضي تم تقديم عقارب الساعة 100 ثانية نحو منتصف الليل، أي أن الكارثة أصبحت وشيكة