أراء وتحقيقات

مي الخرسيتي تتلقى العقاب على إثارة للجدل واستفزاز الجمهور

مي الخرسيتي تتلقى العقاب على إثارة للجدل واستفزاز الجمهور

رغم إقامة دعاوى قضائية عديدة ضدها تنوعت بين إهانة المصريين ونشر الفسق والفجور، لا تتوقف الناشطة مي الخرسيتي عن إثارة الجدل على السوشيال ميديا بنشر الفيديوهات الاستفزازية التي دائمًا ما تواجه بموجات انتقاد وسخرية عالية من الجمهور.

عبر السوشيال ميديا، تعرف الجمهور على “مي الخرسيتي” منذ عام 2016 بنشرها مقطع فيديو تهاجم فيه “المجتمع الذكوري” على حد وصفها وحصر المرأة المصرية في دور “أمينة” زوجة “سي السيد”، وقالت خلال الفيديو إنها ردت بإهانة أحد الشباب الذي تقدم لخطبتها بعدما سألها عن إمكانية إبلاغ الشرطة حال نشوب خلاف بينهما بعد الزواج.

لاقت مي الخرسيتي، بهذا الفيديو إعجاب الكثيرين على السوشيال ميديا، وبدأت تحصد العديد من المتابعين على “فيسبوك” لتشاركهم يومياتها ببث حي شبه يومي تسخر من العديد من السلبيات في المجتمع المصري، حتى تطور الأمر للاصطدام بثوابت المجتمع والسخرية من العادات والتقاليد الأصيلة.

ابتذال واصطدام بقيم المجتمع

من واقع حياتها في أمريكا لنحو 20 عامًا بعد رحيلها عن مصر في سن التاسعة من عمرها، أصبح تفكير “مي الخرسيتي” التي كانت تعمل كباحثة نفسية في جامعة ولاية تكساس، مختلفًا كليًا مع القيم والعادات المصرية، لكنها وجدت لانتقاداتها هذه العادات بيئة خصبة للانتشار وبلوغ الشهرة.

لم تكتف مي الخرسيتي بالاصطدام بقيم المجتمع، لكنها ذهبت أيضًا للتعري والابتذال في بثها الحي أمام الجمهور، وتصوير مقاطع فيديو للكبار فقط، بالإضافة لاستخدام عبارات وألفاظ غريبة وملفوظة من المجتمع، وجدت صدى لدى قطاع من المحبين والمنادين بالتحرر، حتى وصل الأمر لعرض قطعًا من الملابس الداخلية على الهواء، في مشهد أغضب الكثيرين.

توبة مزعومة

لا تنقطع التعليقات السلبية والانتقادات عما تقدمه مي الخرسيتي على السوشيال ميديا سواء “فيسبوك” أو “يوتيوب”، ويبدو أنها أدركت ذلك أخيرًا بعدما أقيمت ضدها دعاوى قضائية بنشر الفسق والفجور، فبدأت في الالتزام قليلًا ومحاولة التصوير بأنها في طريق الاستقامة وعدم الابتذال.

من خلال عملها كباحثة نفسية وقدرتها على تحليل السلوك وتوجيه النصائح السلوكية والطبية، اكتسبت مي الخرسيتي خبرة في كيفية مخاطبة الجمهور بأي وسيلة وباختيار التوقيت المناسب.

شرعت مي الخرسيتي، في نشر فيديوهات لها خلال قراءة بعض آيات القرآن الكريم، والتفكير في دلالات الكلمات وذكرت أن ما يصفه القرآن هو ما يحاول العلماء في أمريكا حاليًا اكتشافه، لكنها قوبلت بموجات من السخرية بأنها تحولت إلى “مصطفى حسني” الداعية الإسلامية المعروف.

كما طالتها انتقادات من الجمهور المتابع لعدم إجادتها تلاوة القرآن، فيما ذهب البعض لنصحها بسماعه من المشايخ والقراء، وآخرون انتقدوا عدم ارتداء غطاء للرأس أو ما شابه أثناء التلاوة، فأصبحت بالنسبة للجمهور مثيرة للجدل حتى في اتجاهها للتوبة.

لا تنفك “مي الخرسيتي” عن استخدام مفردات اللغة الإنجليزية حتى أثناء قراءة القرآن الكريم، وهو الأمر الآخر الذي استفز الجمهور، غير آبهة بشئ سوى تجميع المزيد من المتابعين والبحث عن اللايك والفولو.

تحليل نفسي

استشاري الطب النفسي الدكتورة هند البنا، اختصرت ما تفعله “مي الخرسيتي” في جملة قصيرة وهي: “مرض الشهرة”، وقالت إنه ما يدفعها لإثارة الجدل وتحقيق نسب عالية من المشاهدة، كما أنها تعتمد مؤخرًا على “كتاب الله” واستغلال الوازع الديني للتأثر بكلامها، فهي تعي تمامًا ما تفعله ولكن للأسف الكثيرون يتابعونها دون وعي وتحصد ملايين المشاهدات في بضع ساعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى