السيسي يؤدب الامارات بصفعة مفاجئة ردا على دعم “سد النهضة”

تشهد منطقة الشرق الأوسط تغيرات متواصلة في شكل التحالفات الحالية مع تصاعد حدة العديد من الأزمات، والتي من أبرزها قضية سد النهضة.

ويبدو أن الدور الإماراتي بدأ يحتل اهتمام الخبراء والمتابعين للأزمة في الشهور القليلة مع تزايد الحديث عن انحياز إماراتي واضح تجاه إثيوبيا وضد الحليف التقليدي لأبوظبي وهو مصر.

وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت مصادر. أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان سيجري زيارة خاطفة إلى القاهرة الأيام القليلة المقبلة، وذلك نقلا عن مصادر مطلعة.

وذكرت مصادر “أن زيارة ولي عهد أبوظبي ستتطرق إلى المبادرة الأخيرة التي أعلنتها الإمارات لحلحلة قضية سد النهضة.

من جانب آخر، زعمت مصادر. أن الإمارات تمارس ضغوطا متزايدة على مصر، مدعيا أن النظام الإماراتي ينتابه الغضب من انتكاسة مبادرته الدبلوماسية بعد تحفظ مصر والسودان عليها الشهر الماضي.

كما أضاف المصدر. أن الضغوط الإماراتية باتت تتمثل في التهديد بسحب استثمارات من عديد المشروعات، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة.

وفي آخر موقف رسمي حول مبادرة الإمارات، اعتبر وزير الري السوداني. المبادرة الإماراتية التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر السودانية الإثيوبي، تمثل صيغ استثمارية وفق القوانين السودانية في أراضي الفشقة.

ويتوقع الخبراء أن تتطرق زيارة ولي عهد أبوظبي إلى التقارب المحتمل بين مصر وتركيا، خاصة وأن الإمارات ماتزال تعول على القاهرة في التصدي للنفوذ التركي في ليبيا.

أشار مصدر. إلى أن التقارب بين مصر من جهة وتركيا وقطر من جهة أخرى قد أغضب أبوظبي التي وجدت في إسرائيل حليفاً جديداً، أو بمعنى أدق حليفاً علنياً.

ورجح ” المصدر. أن يكون التباعد التدريجي في المواقف بين مصر والإمارات ظهرت ملامحه في ليبيا، حينما تخلت القاهرة عن الدعم المطلق لحفتر والعداء الصريح لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً بعد فشل حفتر في السيطرة على طرابلس.