قتلى وجرحى إسرائيليون في قصف صاروخي فلسطيني على “تل أبيب”

قصفت فصائل فلسطينية، الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، برشقات صاروخية، مدينة ”تل أبيب“ وضواحيها في العمق الإسرائيلي، رداً على استهداف الاحتلال لبرجين سكنيين في قطاع غزة.

وأفادت مصادر عبرية بأن القصف الفلسطيني أسفر حتى الآن عن مقتل 5 من الإسرائيليين، من ضمنهم سيدة، في استهداف مناطق ”حولون“ و“ريشون ليتسيون“ و“اللد“.

وقال الإعلام العبري. إن الصواريخ الفلسطينية أدت لوقوع نحو 13 إصابة على الأقل حتى الآن، وإن عربات الإسعاف تجوب الشوارع للبحث عن مصابين أو قتلى.

ويدور الحديث في الإعلام العبري عن وقوع أحد الصواريخ الفلسطينية بشكل مباشر على منزل في ”تل أبيب“ فيما لم تعلن إسرائيل رسمياً أعداد الضحايا.

فيما أصاب صاروخ منزلا بالفعل في منطقة يهودا شرق تل أبيب وأحدث إصابتين، بينما قُتل 3 إسرائيليين في مدينة اللد إثر رشقات صاروخية أطلقتها الفصائل فجر اليوم.

وأعلنت ”سرايا القدس“ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي و“كتائب القسام“ الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مدينة ”تل أبيب“ وضواحيها برشقات صاروخية كبيرة.

وكشفت ”كتائب القسام“ عن استخدامها صواريخ جديدة لأول مرة خلال قصفها لمدينة القدس المحتلة و“تل أبيب“، حيث استخدمت صواريخ من طراز A120 (العطار) في الضربة الصاروخية.

وأضافت أن ”هذه الصواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، وأنها دخلت الخدمة بشكل معلن لأول مرة.

وتحدث الإعلام العبري عن وصول نحو 130 صاروخاً فلسطينياً إلى ”تل أبيب، حيث قالت القناة العبرية (12) إن وابلاً كبيراً من الصواريخ استهدفت ”تل أبيب“ .

فيما أعلنت الفصائل فجر الأربعاء إطلاق أكثر من 200 صاروخ بعد قصف إسرائيل برجا ثانيا في غزة وهو ”برج الجوهرة“ الذي تتواجد فيه مكاتب لعدة مؤسسات صحفية.

ودوت صفارات الإنذار في مدينة ”تل أبيب“ وما حولها، وسادت حالة من الهلع والفوضى في الشوارع، حسب ما ورد في مقاطع نشرها الإعلام العبري.

وقررت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل تعطيل الدراسة في جميع أنحاء إسرائيل، وفرض حظر تجوال مؤقت نتيجة القصف الفلسطيني على ”تل أبيب“.

وأوردت وسائل إعلام عبرية أن عدداً من الصواريخ سقطت بجوار مطار ”بن غوريون“، وهو ما أدى إلى صدور قرار بإغلاقه وحظر الطيران.

وأظهرت مقاطع متداولة الصواريخ الفلسطينية وهي تطير في السماء فوق مطار ”بن جوريون“ ومدرج الطائرات، وقد كانت الطائرات متوقفة أسفلها.

ونشرت مصادر عبرية مشاهد لإحدى الحافلات قالت إن صاروخاً فلسطينياً استهدفها في ”حولون“، فيما اشتعلت النيران في الحافلة بعد استهدافها بشكل مباشر.

وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس إنها ”وجهت ضربةً صاروخيةً هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بنحو 130 صاروخاً“.

وكانت فصائل فلسطينية قد حذرت إسرائيل من قصف ”تل أبيب“ في حال أقدم الاحتلال على قصف البرج السكني، وهو ما نفذته إسرائيل بالفعل.

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، حيث شن غارات هي الأعنف خلال جولة التصعيد المستمرة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، تضرر جزء من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة جراء غارات إسرائيلية في محيطه.

وقالت الوزارة في بيان لها: إن ”تعمد الاحتلال الاسرائيلي قصف محيط المستشفى الإندونيسي وإيقاع الضرر بالمستشفى جريمة مركبة“.

وأضافت: ”قام الاحتلال باستهداف الأبرياء، والآن يهدف لحرمانهم من العلاج، وعلى المجتمع الدولي لجم الاحتلال عن استهداف المؤسسات الصحية وتوفير الحماية لها“.