من أشهر مطربة في مصر والوطن العربي لعاملة نظافة في إسرائيل
من أشهر مطربة في مصر والوطن العربي لعاملة نظافة في إسرائيل
قصة حياة إحدى هؤلاء المطربات، والتي زاع صيتها في مصر،
فقد كانت التركيبة الأساسية لليهود المقيمين في مصر تتكون من اليهود الناطقين باللغة العربية، ولكن بعد طرد اليهود من إسبانيا وجدوا مصر ملاذا آمنا لهم في ذلك الوقت، وقاموا بتشكيل نخبة تجارية وسياسية كبيرة في مصر، ففي عام 1922 قدر عدد اليهود المقيمين في مصر قرابة الثمانين ألف يهودي.
وقد خرج من نسل هؤلاء اليهود فنانيين ومطربات كثيرات، وقد غنت معظم هؤلاء الفنانات بالطابع الشعبي نظرا لانخراطهم في الثقافة المصرية، وسنتناول قصة حياة إحدى هؤلاء المطربات وهي الفنانة سعاد ذكي، فمن هي؟ وما مصيرها الآن؟ولدت سعاد ذكي عام 1915 بمدينة السنبلاوين، وكان والدها يعمل قاضي تحقيق بمنطقة الدلتا، وهي البنت الوحيدة على سبعة أولاد من الذكور، وقد تعلمت في مدرسة إنجليزية، وعشقت الغناء، ولكن ذلك لم يعجب والدها حيث اعتبر أن الغناء يعد عارا عليه وعلى باقي أفراد الأسرة.
ولكن خالها الذي لم يرزق بأولاد تبناها وانتقلت معه ألى القاهرة وكان رجلا غنيا يمتلك الكثير من العقارات، لذا أنفق على تعليمها بالفعل تعلمت الموسيقى على يد كبار الموسقيين، ومع بداية تأسيس الإذاعة المصرية عام 1943 تم اختيارها ضمن الأصوات الشابة وكتبت عنها المجلات في ذلك الوقت باسم الآنسة «س».
لحن أغانيها كبار الملحنين في مصر، وأيضا دخلت مجال السينما لتقدم أعمالا مميزة «بحبح في بغداد» ، و«على مسرح الحياة» و «سلامة» و «التضحية الكبرى»، وتوقع الجميع للفنانة سعاد ذكي مستقبلا عظيما في مصر والوطن العربي لولا التغيرات السياسية التي حدثت في ذلك الوقت. تزوجت سعاد ذكي من مصري مسلم وهو محمد العقاد وأنجبت منه ولدا اسمته موشيه، وسافر العقاد إلى أمريكا للبحث عن الرزق، ولكنها تفاجأت انه ارسل لها ورقة طلاقها، فما لبثت ان أخذت ابنها وسافرت إلى إسرائيل خوفا من أن يرسل زوجها من يأخذ منها ابنها موشيه.
بعد الهجرة عملت سعاد زكي في الإذاعة الإسرائيلية براتب بسيط جدا وهو 33 ليرة، ولم يكد ذلك الراتب يكفي مصاريف ابنها حيث أن مصاريفه كانت أكثر من ذلك بكثير، فضطرت للعمل في البنك الزراعي بتل أبيب عاملة نظافة، وحتى لا يتعر أحد على هويتها أسمت نفسها منال زكي،