قال بسام راضي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث وتبادل وجهات النظر، بشأن مستجدات قضية السد الإثيوبي، وذلك في إطار انعقاد جلسة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة امس الخميس، للنظر في القضية.
وأعرب الرئيس عن التقدير للاهتمام الذي توليه جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بملف السد الإثيوبي، والجهد الذي بذله الرئيس تشيسيكيدي لرعاية المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، ويحفظ حقوقها المائية.
وأكد أن مصر والسودان طلبا عقد جلسة لمجلس الأمن، للنظر في قضية السد، كان نتيجة للتعنت ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا، الأمر الذي أدى إلى تعثر مسار المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.
كما أوضح الرئيس أن تحرك مصر والسودان في مجلس الأمن، يهدف لتعزيز المسار الأفريقي، ويؤكد على قيادة الاتحاد الأفريقي ورئاسته للمسار التفاوضي، مع تمكين رئاسة الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع الدول والأطراف المشاركة، من الاضطلاع بدور فعال في تسيير النقاش، ومعاونة الدول الثلاث على التوصل لاتفاق ملزم قانوناً لملء وتشغيل السد الإثيوبي، في إطار زمني واضح ومحدد.
بدوره أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات لضمان نجاحه بهدف الوصول إلى حل لقضية سد النهضة، مؤكدًا استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة، للعمل على الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.
كما أكد الرئيس الكونغولي أن التحرك «المصري- السوداني» في مجلس الأمن، من شأنه أن يدعم مساعي التوصل لحلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، مشيرا إلى أهمية تكاتف الجهود لتوفير كل العوامل والسبل اللازمة لتعزيز المسار الأفريقي، لتمكين الدول الثلاث من التوصل لاتفاق، ومن ثم الحيلولة دون زعزعة الاستقرار في المنطقة.