1. راقب أوقات الصلاة: استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول.
2. انتظر الصلاة إلى الصلاة: إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات، هذا لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية، بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي، وأن تبقى متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن.
3. استعد قبل الأذان: تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق الاستعداد “قبل الأذان”، بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان، اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان، هذه الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.
4. اذهب لمُصلاك: الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في مُصلاك بدلًا من أي مكان بالعمل أو بالبيت؟ الصلاة في مُصلى أو مكان مخصص للصلاة تعين على الالتزام.
5. وتعاونوا على البر والتقوى: مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.
6. الدعاء بأن يعينك الله: مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.
طرق المحافظة على الصلوات في وقتها
1. التذكّر الدائم بأنّ تارك الصلاة بدون عُذر يدخل في دوائر كثيرة يصفها العلماء تارة بالكُفر وتارة بالفسوق الشديد، فكيف تضع نفسكَ أخي المُسلم موضع الاجتهاد بين كافر وبين فاسق، عدا عن أنّ ترك الصلاة لهُ حساب في الآخرة غير كُلّ حساب، وترك الصلاة هوَ من الكبائر العظيمة، فبمجرّد استحضار هذهِ الأمور ينبغي لنا أن نرعوي ونتفكّر مليًّا في مصيرنا وهذا ممّا يُعيننا على الأوبة وإحسان التوبة والإلتزام بالصلاة دون ترك أو تقصير.
2. أن نستشعر الخوف من أنّ تارك الصلاة له عذاب شديد عند الله، ونستشعر حبًا داخليًا للصلاة وعزيمة مهما كانت الظروف؛ لأنّ الصلاة الفرض الوحيد الذي لا يسقط.
3. تحميل برامج الأذان والصلاة على الهاتف؛ حيث يؤذن لكل صلاة مع تنبيهات للتذكير بأنّ وقت الصلاة قد حان.
4. الاجتماع مع أهل البيت للصلاة جماعة؛ فعندما يحين موعد الصلاة يترك كل من في البيت أشغاله ويصلون جماعة، فهذا يبعث في النفس شوقًا للصلاة، ويعود العائلة على الاجتماع للخير.
5. الإكثار من الدعاء لله تعالى بأن يثبتنا على الصلاة وأن نكثر من دروس الدين، ومن قراءة القرآن الكريم، والتسبيح، والاستغفار؛ فذكر الله تعالى يقوي الصلة بين المرء وربه ولا ننسى بأن الصاحب التقي المحافظ على صلاته يكون لنا عونًا في الالتزام بالصلاة.
6. استشعار أنّ أول ما يحاسب الله عليه الإنسان يوم القيامة الصلاة لأنها عمود الدين، وهي من فرائض الله سبحانه وتعالى وهي ثاني أركان الإسلام، فإذا صلحت صلاة المرء صلحت أعماله ذلك؛ لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهي الناهية المانعة للمعاصي وهي الضمير الذي يسيرنا إلى كل خير وكلّ عمل صالح يقربنا إلى الله.
7. الخشوع التام في الصلاة وتدبر القرآن الكريم، فعند تدبر آيات القرآن الكريم يهيج داخل صدر المؤمن الخشوع والتأنّي في الصلاة وصدق حبه للتواصل مع خالقه سبحانه وتعالى.
8. الإيمان بأن الله فرض علينا خمس صلوات في اليوم إن صليت في وقتها تنجينا من عذاب وغضب الله علينا، وتمحو كل ذنوبنا في الحياة، فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه (أرأيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ . هل يَبقى من درنِه شيٌء ؟ قالوا : لا يَبقى من درنِه شيٌء. قال فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ. يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا)[صحيح مسلم]. زراعة حبّ الصلاة منذ الصغر في أبنائنا، وتعريفهم معانيها، وآثارها، وأهميتها، وطريقتها لتكبر معهم وتكون سببًا لتوفيقهم في الحياة الدنيا والآخرة.
9. الصلاة مجلبة للرزق ودافعة للفقر عن صاحبها، فقد قال الله عزّ وجلّ عنها في القرآن الكريم: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)، فطالما في الصلاة هذا الخير في الدُّنيا والآخرة فما الذي يُبعدك عنها ولا يجعلكَ مُقيمًا عليها وعلى أدائها.
10. للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها يجب أن تجاهد نفسك بداية الأمر على الالتزام بها، وأن تُجبر نفسك على المواظبة عليها؛ لأنَّ النفس تتروّض ووتدرّب فإذا ما ذاقت حلاة الإيمان وجمال طعم الصلاة الحقيقية فإنّك بلا شكَّ ستستمر عليها دون انقطاع.
11. للمحافظة على الصلاة تذكّر أنّها لا تكون سهلة إلا على الخاشعين قال الله تعالى عنها: (وإنّها لكبيرةٌ إلاّ على الخاشعين)، وفي الصلاة عون كبير على هُموم الدنيا ومصائبها فأنت عندما تُقبل على الله سُبحانهُ وتعالى فإنّك تضع جميع الدُّنيا خلفك والله جلّ جلاله سيتكفّل لكَ بحلّ كُلّ مُصاب ودفعِ كُلِّ بلوى، أفبعد هذا الخير كُلّه يُفرّط أحد بالصلاة ولا يُحافظ عليها