مشهد اختطافه هز مصر.. والد طفل المحلة يروي كواليس عودته
مشهد اختطافه هز مصر.. والد طفل المحلة يروي كواليس عودته
بعد ساعات عصيبة على أسرته عثرت أجهزة الأمن المصرية على طفل المحلة المختطف أمام والدته على الطريق الدائري بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية شمال مصر.
وقال أحمد البحيري والد الطفل. إن أجهزة الأمن عثرت على الطفل في مخزن مهجور بقرية السجاعية المجاورة وكان مرهقا ويعاني من حالة إعياء بعدما تركه الخاطفون فور علمهم بتعقب أجهزة الأمن لهم.
وأضاف أنه وجميع أسرته يشعرون بالفرحة الغامرة بعد عودة طفلهم موجها الشكر لأجهزة الأمن بعد جهودها في العثور على نجله، مضيفا أن أهالي القرية استقبلوا عودة ابنه بالزغاريد والاحتفالات.
كشف ملابسات الجريمة
كانت تفاصيل جديدة ومثيرة في حادث خطف الطفل من أمام والدته بمدينة المحلة قد تكشفت صباح الاثنين. وبذلت الأجهزة الأمنية جهودا مكثفة لجمع معلومات وكشف ملابسات الجريمة التي أصبحت محل اهتمام الرأي العام حيث تأكد لديها بعد تفريغ كاميرات المراقبة أن الجناة كانوا يستقلون سيارة ماركة “نيسان صني” وبفحص أرقامها تبين أنها مملوكة لمواطن من مدينة المنصورة بالدقهلية وسرقت منه لوحاتها المعدنية وأبلغ بسرقتها في محضر رسمي يوم 16 أغسطس الجاري.
وكشفت التحريات أن آخر مرة رصدت كاميرات المراقبة المثبتة على المحال في المنطقة المحيطة بمكان واقعة اختطاف الطفل كانت متوجهه فيها إلى طريق بين قريتي العامرية والسجاعية التابعتين لمدينة المحلة، فيما تلقت أجهزة الأمن بلاغا بالعثور على سيارة محترقة ومتفحمة تماما ومواصفاتها مُطابقة للسيارة التي استخدمت في الحادث بطريق قطور-سجين.
كما كشفت التحقيقات أن الطفل المخطوف اعتاد مرافقة والدته صباح كل يوم لافتتاح المحل الذي يملكه والده، وأن الأسرة لا توجد خلافات بينها وبين أحد وليست بالثراء الكبير الذي يمكن أن يدفع الخاطفون لخطف الطفل طلبا لفدية مالية كبيرة.
وتتبعت أجهزة الأمن خط سير السيارة وحددت مواصفات الجناة التي رصدتها الكاميرات حيث تأكد أن الطفل متواجد في نطاق قرية السجاعية.
وكان مدير أمن الغربية قد تلقى بلاغاً من مواطن يدعى أحمد البحيري، يفيد اختطاف نجله زياد البالغ من العمر 8 سنوات من والدته على أيدي مجهولين ملثمين.
الجناة هددوا الأم بالأسلحة البيضاء
وأضاف أن الجناة هددوا الأم بالأسلحة البيضاء ولاذوا لاحقاً بالفرار، نافياً وجود خلافات أو مشكلات شخصية بينه وبين أي أحد.
فيما تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة وسرعة تحديد هوية الجناة وضبطهم.
من جانبها، أعلنت الداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية نجحت من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات المحيطة فى ضبط مرتكبي الواقعة وإعادة الطفل لأسرته سالماً.