قررت السلطات الإسرائيلية عقد جلسة محاكمة اليوم الأحد، للأسيرين اللذين أعيد اعتقالهما، أيهم كممجي ومناضل نفيعات، بعد مطاردة استمرت أسبوعين، إثر فرارهما من سجن ”جلبوع“ شديد الحراسة مع أربعة آخرين أعيد اعتقالهم في وقت سابق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن النيابة العامة ستعقد جلسة للأسيرين كممجي ونفيعات، كما ستطلب تمديد اعتقال الأسرى الأربعة على ذمة التحقيق.
واعتقلت وحدة ”اليمام“ الخاصة الأسيرين نفيعات وكممجي، فجر الأحد، في عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك.
وقالت قناة ”كان“، في تفاصيل جديدة أوردتها حول هروب الأسرى، إن ”الأسير نفيعات كان في جنين لبضعة أيام الأسبوع الماضي، وبعد ورود معلومات استخبارية من الشاباك عن وجوده مع كممجي في بناية بالحي الشرقي في المدينة، تقرر تنفيذ العملية خوفا من محاولة الاثنين التوجه إلى داخل المخيم حيث يوجد مسلحون هناك، ما يعرض قوات الجيش للخطر جراء حدوث اشتباكات عنيفة“.
وتابعت القناة أن ”القوات الإسرائيلية توجهت لتنفيذ المهمة إلى المبنى حوالي الساعة 1 ليلاً، لكن أثناء تحركها وردت معلومات استخبارية عن تحركهم لمبنى آخر قريب، حيث توجهت القوات هناك، وتم اعتقالهما“.
بينما كشفت صحيفة ”يديعوت أحرنوت“ المزيد من التفاصيل حول عملية الاعتقال قائلة إنه ”تم تحديد مكان الأسيرين خلال (يوم الغفران)، وعمل فريق كبير من جهاز الشاباك على التحقق من موقعهما بالضبط، وبعدما تم تحديد الموقع، ساد شعور بالارتياح بعد أن اتضح أنهما موجودان بالفعل في جنين، وليس داخل مخيم جنين للاجئين“.
وبحسب صحيفة ”هآرتس“، فإن ”الأسير مناضل نفيعات دخل الضفة الغربية في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، وأن مقطع فيديو وثق دخوله، بينما أيهم كممجي دخل قبله أو بعده بوقت قصير“.
وأشارت المصادر العبرية إلى أن ”عملية اعتقال الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات أشرف عليها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الشاباك وضباط كبار في هيئة الأركان“.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة ”يديعوت أحرنوت“ إن إسرائيل مارست الخداع والتضليل، حيث إن القوة العسكرية الكبيرة التي دخلت جنين كانت بغرض التمويه، وباشرت نشاطها في مكان بعيد عن عملية الاعتقال ووقع اشتباك بينها وبين مقاومين، بينما قوة الاعتقال الخاصة كانت تمارس نشاطها بشكل سري قرب المنزل الذي يوجد فيه كممجي ونفيعات.