أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار، عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” عن سؤال ورد الدار من شخص يسأل عن حكم دفنه بجوار والدته مباشرة وأخذ شيء من ملابسها في كفنه.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية “لا يجوز أن تدفن بجوار أمك مباشرة لأن هذا حرام، فينبغي أن يكون هناك مكان لدفن الرجال ومكان آخر لدفن النساء، ولا يدفن الرجل بجوار المرأة إلا لضرورة أي حينما لا يوجد مكان إلا هذا المكان وفي هذه الحالة نقوم بعمل ساتر رملي كفاصل بينهما”.
وأضاف عبد السميع: “أما عن أخذ ملابس لوالدته معه في القبر لا يجوز هذا لأن هذا من إهدار المال لأن هذه الملابس ينبغي أن ينتفع بها وأن يستفاد بها، ولكن ممكن يتم التكفين في ثيابها لا مانع من ذلك لأننا مطالبون بتكفين موتانا بثلاثة أو خمسة أثواب كل على قدر استطاعته وطاقته”.
تابع: “المعنى الذي تريده من أن تكون مجاورا لأمك سيحصل حتى ولو لم توضع معها في نفس الغرفة، لأن هناك عالم الغيب، فعالم الغيب يختلف عن عالم الشهادة، فليس شرطا أن تكون بجوارها ملاصقا حتى تكون معها، فبمجرد أن تخرج روحك وتوضع في القبر ستكون معها، فهذا حال كل الصالحين بعد انتهاء الأجل، لكن لا تحرص على أن تكون بجوارها فتخالف بذلك أحكام الله سبحانه وتعالى ولا تضيع هذه الثياب التي تريد أخذها معك وأولى بك وبها أن ينتفع به غيركما”.
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت عبر موقعها الإلكتروني: “يجب أن يُفرَد كلُّ ميت بقبر لا يشترك معه فيه غيره، إلا إذا ضاقت بهم المقابر؛ فقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجمع بين الرجلين والثلاثة من شهداء أُحد في قبر واحد، وكذلك يجب أن يكون للرجال مقابرهم وللنساء مقابرهن، فإذا لم يتيسر ذلك واقتضت الظروف أن يدفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة فيجب أن يكون هناك حاجز من الطوب أو ساتر من التراب بين الرجال والنساء”.