الأمن العام في الأردن: المتهم بقتل إيمان أرشيد مازال هارباً
الأمن العام في الأردن: المتهم بقتل إيمان أرشيد مازال هارباً
دعا الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الجميع لعدم نقل وتداول أية أخبار ومعلومات غير موثوقة ومن غير مصادرها الرسمية بما يتعلق بحادثة مقتل الطالبة الجامعية.
وأكد أن تناقل وتداول مثل تلك الأخبار يتسبب بآثار سلبية بحق الضحية وذويها لافتاً إلى أن التحقيق في القضية مازال مستمرا والبحث عن القاتل مستمراً.
وأشار إلى أن مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية تواكب التحقيق الجاري في القضية وستقوم بنشر مجرياته أولاً بأول ولحين إحالة القضية للجهات القضائية.
في أول تعليق على حادث مقتل طالبة بجامعة العلوم التطبيقية في الأردن صباح الخميس،قالت الجامعة، عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» : «بقلوب يعتصرها الألم ومؤمنة بقضاء الله تعالى وقدره تنعى جامعة العلوم التطبيقية الخاصة طالبتها «إيمان ارشيد» من كلية التمريض، وتتقدم أسرة الجامعة لأسرة الفقيدة بخالص العزاء والمواساة، سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته».
كما تعهدت الجامعة الخاصة بالملاحقة القضائية لكل من تسبب بهذا الحادث حتى ينال القصاص العادل على جريمته البشعة، بحسب وصفها.
وتصدر هاشتاج «جامعة العلوم التطبيقية» قائمة التريندات بمنصتي «تويتر» و«فيسبوك»، إذ بدأ رواد السوشيال ميديا في نعيها والتعبير عن الغضب لوقوع الحادث المشابه لطالبة المنصورة؛ إذ زعم مجموعة من المتابعين أنها تعرضت للتهديد من قبل أحد الأشخاص.
وبحسب وسائل إعلام أردنية، أن شخصًا يعتمر قبعة، أطلق 5 أعيرة نارية على الفتاة في حرم الجامعة مما أدى إصابتها في رأسها، كما أطلق الجاني عدة عيارات نارية في الهواء لتفريق من كانوا حوله، وليفسح الطريق أمام هروبه من مكان الجريمة.
الطالبة إيمان كانت قد أنهت امتحانها وقد خرجت برفقة صديق لها، في الوقت الذي أتى القاتل وهو يحمل سلاحا، ظنت أنه صوت، وبحسب شهود العيان، فإن الجاني أطلق الجاني 5 رصاصات على الطالبة إحداها في الرأس و4 طلقات في جسدها، بعدها حاول رجال أمن الجامعة، ضبطه والسيطرة عليه، لكنه أطلق عيارات نارية في الهواء ولاذ بالفرار وفق صحيفة الرأي الأردنية.
وبحسب مصادر محلية، فإن القاتل شاب لا يتجاوز عمره 24 عاما وليس من الجامعة واتبع اسلوب قاتل الطالبة المصرية نيرة أشرف، حيث بعث قاتل إيمان برسالة تهديد لطالبة العلوم التطبيقية يهددها بأنها ستلقى مصير نظيرتها المصرية نيرة أشرف.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة تم إرسالها للمجني عليها من قبل القاتل، يتعهد بقتلها بذات الطريقة التي أقدم فيها القاتل المصري محمد عادل على قتل الطالبة نيرة أشرف.
وجاء في الرسالة التي تم تداولها: “بكرا رح اجي احكي معك وإذا ما قبلتي رح اقتلك مثل ما المصري قتل البنت اليوم”.
كلمات الأسى والحزن هي المسيطرة على صديقات «إيمان»، التي كشفت جامعتها عن هويتها وتعهدت بملاحقة القاتل قضائيًا، ودونت إحدى صديقاتها: «رصاص حي ودم بارد فاجعة اخترقت قلوبنا جميعاً لتنتزع من بيننا ضحكة لطالما سمعناها وروح عاشرناها، لتتركنا في صدمة كبيرة عاجزين عن التصديق أو الاستيعاب، لنحسب صديقتي الطالبة ايمان أرشيد شهيدة عند الله.. كنتِ نِعم الصديقه ربي يغفرلك يا ربالله يرحمك يقلبي ويعطي أهلك أجر الصابرين».
ودونت أخرى: «الله يرحمك يا إيمان ما كنت اتخيل تكوني أنتِ المغدورة، بس شفت الخبر انحرق قلبي على البنت، وبلأخير تطلع صاحبتي اللي درست معها من الطفولة، يالله حرقتي قلبي والله».
ولم تصدق صديقة أخرى منعها انشغالها من الرد على اتصال صديقتها «إيمان» قبل يومين من الحادث، ما حدث، إذ كتبت: «قبل يومين رنيتي علي وفصلت لأني كنت مشغولة واتفقنا ترجعي ترنيلي..
ياريت نرجع بس يومين لورا وتقعدي تحكي معي ونضحك زي دايمًا، لأنك دايمًا بشوشة وتطلبي رأيي بكتير أشياء ونخطط نلتقي بس ما رح تزبط كالعادة دائمًا كنت أحكي إني مستحيل أندم على أي شي بحياتي، لكن أجى اليوم يلي ندمت فيه وااااخ شو ندمانة يا إيمان، ربنا دائما يختار أنضف الناس وأصفاهم، واليوم ربنا اختارك يا نور عيوني».
وتداول الناعين صورة «إيمان» الوحيدة على حسابها الشخصي، على منصات التواصل الاجتماعي، وعبر الكثيرون عن غضبهم لتكرار حادث نيرة أشرف ولكن في مكان آخر.
وأطلق مجموعة من الشباب الأردنين هاشتاج «جامعة العلوم التطبيقية»، في إشارة للجامعة التي قتلت داخلها الفتاة التي اعتبرها الكثيرون تكرارًا لما حدث مع نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، منددين بالاعتداء على النساء.
وكتب المشاركون في الهاشتاج الذي بدأ يتصدر «تويتر»: «من برر للقاتل واتهم المجني عليها في جريمة جامعة المنصورة قبل يومين، ومن جعل من هذه الجريمة نُكتة ودعابة، ومن شجع القاتل، ومن قال إن المجني عليها تستاهل، هو شريك في جريمة اليوم في جامعة العلوم التطبيقية في الأردن، يحمل إثم الفتاة في رقبته»، ودونت أخرى: «هي بنت جامعة التطبيقية نفسها كانت شايفة قصة بنت المنصورة، ما فكرت تصير حقيقية، وتكون هي الضحية التانية وتموت بإطلاق نار».
ونقلا عن مصدر أمني أردني، أن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما نقلت إلى المستشفى جراء إصابتها بالطلق الناري، وأنه جار البحث عن المتهم، ولم يتم التوصل حتى الآن للدوافع وراء ذلك الحادث البشع.