وافقت السلطات الفيدرالية الإثيوبية والمتمردون يوم السبت على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها، في منطقة تيجراي التي تشهد نزاعا منذ عامين، وفق ما أعلن الجانبان في مؤتمر صحفي في نيروبي.
خطة السلام
يأتي الإعلان إثر محادثات في العاصمة الكينية تناولت تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في الثاني من نوفمبر في بريتوريا، وخصوصا لجهة نزع سلاح القوات المتمردة وعودة السلطة الفيدرالية إلى تيجراي وإيصال المساعدات.
ومن جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الإثيوبي رضوان حسين يوم السبت توقيع الإعلان الخاص بخطة تنفيذ اتفاق السلام مع جبهة تيجراي، الذي تم التوصل إليه في بريتوريا بجنوب إفريقيا.
حلول إفريقية للمشاكل
وقال حسين في حسابه على تويتر “مرة أخرى.. تم التمسك بالحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.
يشار إلى أن الاتفاق الذي وقعه السبت المارشال برهانو جولا رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية، والجنرال تاديسي ووريدي القائد العام لقوات المتمردين في تيجراي، ينص على “وصول المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها”.
تنفيذ بأثر فوري
فيما قال الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، إن تطبيقه سيكون “بأثر فوري”.
يذكر أن النزاع في تيجراي بدأ في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش الفيدرالي للإطاحة بقادة المنطقة الذين تحدوا سلطته لعدة أشهر واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فيدرالية في الإقليم.
وهُزمت قوات تيجراي المتمردة في بداية النزاع، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في هجوم مضاد عام 2021 امتد إلى أمهرة وعفر وشهد اقترابها من أديس أبابا.
ثم تراجع المتمردون باتجاه تيجراي التي صارت مذاك منقطعة عن بقية البلاد ومحرومة من الكهرباء وشبكات الاتصالات والخدمات المصرفية والوقود